الأزمة الليبية محل مباحثات دولية.. وتحشيد عسكري كبير حول سرت

جانب من الجيش الوطني الليبي/ AFP
0

جرت مباحثات هاتفية، الجمعة، بين وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، حول آخر تطورات الأزمة الليبية وسبل حلها.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في تغريدة على “تويتر”، بحسب وكالة آكي الإيطالية، “إن الاتصال تناول الأزمة الليبية إلى جانب الانتقال الرقمي في الاتحاد الأوروبي”.

إلى ذلك يسيطر الهدوء والحذر، على محيط سرت، بالتزامن مع تواصل التحشيدات العسكرية من الطرفان، وسط حرب مشتعلة وإرسال مزيد من المرتزقة لدعم قوات الوفاق، المدعومة تركياً، في مواجهة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بالتزامن دعوات دولية للتهدئة، ووقف إطلاق النار من أجل العودة إلى مسار التفاوض والحل السياسي.

وذكر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، أن عدد المرتزقة الذين ذهبوا ليبيا، بلغ نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد منهم 5850 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم، وقبض أجورهم، مشيراً إلى مقتل حوالي 481 مرتزقاً، من تلك الفصائل السورية خلال المعارك الدائرة في ليبيا، بينهم 34 طفلاً دون سن الـ 18 عاماً.

الصومال تدخل على الخط

نقلت بوابة أفريقيا الإخبارية، تقرير للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية في تونس، توجه تركيا وقطر تخططان لإرسال مرتزقة صوماليين إلى ليبيا لتأجيج الأزمة الليبية ودعم حكومة الوفاق.

وأشار التقرير، إلى أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى قطر، الأحد المنصرم، بحثت الاستعدادات لمعركة سرت ـ الجفرة المرتقبة شرق ليبيا.

وأضاف التقرير، إن تركيا تخطط للاستعانة بمرتزقة صوماليين تم تدريبهم في العاصمة القطرية الدوحة، وبأموال قطرية ضخمة، وبمعسكرات تركية وقطرية في مقديشو للقتال ضد الجيش الوطني الليبي بالمرحلة القادمة، ولاسيما في مدينة سرت الاستراتيجية.

مبادئ الجزائر لحل الأزمة

قال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، في حوار أجراه مع قناة روسيا اليوم، في موسكو، إن مبادرة الجزائر لحل الأزمة الليبية تقوم على 3 مبادئ، وهي “الحل السلمي مع رفض الحل العسكري، وقف إطلاق النار، والشروع في مفاوضات ورفض كافة التدخلات الخارجية ورفض تدفق الأسلحة واحترام حظرها على ليبيا”.

وجدد بوقادوم تأكيده على موقف الجزائر، الذي يتمثل بالوقوف على مسافة واحدة بين أطراف الأزمة الليبية ، داعياً أطراف النزاع الليبي، إلى ترك السلاح والعودة إلى مائدة المفاوضات وتفعيل الحل السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمة.

ويرى مراقبون في الشأن الليبي، إن استمرار تركيا بتجنيد المقاتلين الأجانب في ليبيا، يؤكد أنها لا تريد الحل السياسي، لا بل تريد تأجيج الأزمة الليبية عبر إرسالها المزيد والمزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي، ولاسيما عند خط سرت – الجفرة الاستراتيجي، الأمر الذي اعتبره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “خطاً أحمر” على أمن مصر القومي، وسط دعوات دولية للتهدئة، ووقف إطلاق النار والعودة لمسارات التفاوض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.