الأزهر يجيز لأصحاب الأمراض المزمنة ترك صلاة الجمعة بالمساجد
أصدر دار الأزهر بيانا ينص على جواز صلاة الجمعة في المنازل وتركها في المساجد لأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، ونظرا لأن ذلك يعرض حياتهم للخطر.
وجاء في بيان الازهر: “مع هذا الفضل العظيم لأداء الرجال صلاة الجمعة فى المساجد إلا أن للنوازل والأزمات تفقُّهًا يناسبهما، ولا يخفى ما يسببه انتشار فيروس كورونا من أضرار على المستويات كافة، وأن الاختلاط والتزاحم أحد أهم أسباب انتشاره”.
واكمل البيان “لذا اجاز لمن كان من أصحاب الأمراض المزمنة، أو ضِعاف المناعة أن يترك صلاة الجمعة فى المسجد لحين زوال هذا الوباء فى القريب العاجل أن شاء الله؛ فقد رفع الله سبحانه الحرج والمشقة عن المريض”.
كم وأشار البيان على ان من يعانى من أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا عدم حضور صلاة الجمعة فى المسجد، وجميع الصلوات حتى يتم شفاءه، حيث ذكر البيان :”كمن يعانى من ارتفاعٍ فى درجة الحرارة، أو السُّعال، أو ضيق التَّنفس، أو التهاب الحلق.. إلخ؛ لما يترتب على ذهابه من إمكان إلحاق الضرر بغيره، والنبى ﷺ يقول: «لا ضرر ولا ضرار».”،بحسب موقع اليوم السابع.
أعلن وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بأن لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء في مصر قررت أمس الموافقة على عودة صلاة الجمعة بالمساجد الكبرى، ابتداء من يوم الجمعة 28 أغسطس.
وحدد وزير الأوقاف المصري ضوابط عودة صلاة الجمعة، والتي شملت “الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية من مراعاة التباعد وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط، وتكون خطبة الجمعة في حدود 10 دقائق”.
وأشار بيان الحكومة المصرية، أنه “في حالة حدوث أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف أو المخالفين مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي تحدث فيه المخالفة مرة أخرى”.
كما أكد أنه “لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا في منزله طوال فترة الفتح الجزئي سواء أكان ذلك منه تحوطًا واحتياطًا أم كان إيثارًا في إفساح المكان بما يُمكِّن من عدم الخروج على إجراءات التباعد وتحقيق الأمان الصحي”، بحسب وزير الأوقاف المصري.
وشدد الدكتور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، على “ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية لمجابهة الفيروس، والحفاظ على المعدلات المنخفضة من الإصابات والوفيات خلال الفترة الماضية، والسعي لمواصلة التصدي للفيروس خلال الفترة المقبلة“.