الأسد : التواجد الروسي في سوريا يجعل النظام العالمي عادلاً ومتوازناً
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد ، على أهمية الوجود الروسي في سوريا نظراً لما تقدمه القواعد العسكرية، من مساهمة فعّالة وجوهرية في المحافظة على الاستقرار والأمن على الأراضي السورية، ومحاربة الإرهاب العالمي.
وشدد الأسد بحسب وكالة “سبوتنيك“، خلال مقابلة مع قناة “زيفزدا” الروسية، على أن تواجد القواعد العسكرية الروسية في سوريا “يلعب دوراً كبيراً ومهماً ليس فقط في بلاده، وإنما في العالم كله فهو يضمن الأمن ويجعل النظام العالمي أكثر عدلاً وتوازناً”، لافتاً إلى “وجود خلل بين القوى في نظام العلاقات الدولية الحالي ويجب على موسكو إعادة التوازن المفقود”.
وأشار الأسد إلى أن موسكو تساعد سوريا في القضاء على الإرهاب الموجود على أراضيها، مضيفاً وأنه “بعد القضاء على الإرهاب هناك دور آخر ستلعبه روسيا على الصعيد الدولي من خلال حث المجتمع الدولي والدول المختلفة على تطبيق القانون الدولي”.
وأرسلت روسيا إلى سوريا في آخر سيبتمبر/ أيلول من عام 2015، قواتها العسكرية ولاسيما الجوية، لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة وبعض الميليشيات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” المحظورة في روسيا وتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأحدث التدخل الروسي في الحرب السورية تغيير كبير في مجرى الأحداث لصالح الجيش السوري، فبعد أن كانت التنظيمات المسلحة قد سيطرت على أكثر من 70 % من أراضي البلاد، بدأت تقل تلك المساحات تدريجياً حتى باتت حكومة الأسد في الوقت الراهن تسيطر على نحو 80 % من الأراضي ولم يتبقى سوى إدلب والمنطقة الشرقية (الحسكة) خارج سيطرة النظام.
وكان آخر الزيارات المهمة لموسكو، إلى دمشق، في 7 سيبتمبر الماضي، حيث زار وفداً روسياً رفيع المستوى على رأسه نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، سوريا ، لعقد اجتماعات مع الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤوليين سوريين لبحث ملفات اقتصادية وسياسية.
وأكّد الرئيس الأسد خلال استقباله الوفد الروسي، نية واستعداد بلاده على الاستمرار في العمل مع روسيا لإنجاز جميع الاتفاقيات المبرمة بين مدشق وموسكو، من ضمنها العمل على إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا والمواصلة بتحقيق التقدم بالاتفاقات الاقتصادية بين الجانبين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن ” هدف زيارتنا إلى دمشق بحث العلاقات مع المسؤوليين على ضوء التطورات الجديدة ومن ضمن أولوياتنا إعادة إعمار سوريا “، لافتاً إلى أن “دمشق وبالدعم الروسي تمكنت من التغلب على الإرهاب”.
كما شدد الوفد الروسي على استمرار دعم بلادهم لدمشق ومساندتها في جهودها السياسية المبذولة على المسارات المختلفة، مؤكداً على “ضرورة التمسك والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وسيادتها واستعادة دورها الإقليمي والدولي”.