الأمل الإماراتي .. المسبار العربي الأول يقترب من كوكب المريخ
أكد المكتب الإعلامي لإمارة أبو ظبي الإماراتية أنه مسبار الأمل اقترب من الوصول إلى كوكب المريخ ، في أول رحلة عربية إلى الكوكب الأحمر .
حيث اوضح المكتب أنه “من المتوقع وصوله إلى مدار كوكب المريخ بتاريخ 9 فبراير/ شباط الجاري، بعد رحلة قطع فيها مسافة 493 مليون كيلومتر”، وفقاً لسبوتنيك .
إذ و بعد وصوله إلى مدار كوكب المريخ ، سيصل عدد مرات اتصال مسبار الأمل مع مركز محمد بن راشد للفضاء مرتين بالأسبوع ، بمعدل 7 ساعات في المرة الواحدة .
و أضاف المكتب أن الإمارة قامت بإضاءة أبرز المعالم و المباني فيها باللون الأحمر مع قرب وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ”.
و على هذا غرد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي : “رحلة مسبار الأمل تقترب من موعد الوصول إلى المريخ… كل أمنيات التوفيق والنجاح للمهمة التاريخية”.
و من ناحيته قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات و رئيس الوزراء أن “الدولة الخامسة تاريخياً التي تصل للكوكب الأحمر” .
مضيفاً أن ” نسبة النجاح المتوقعة لدخول مدار المريخ 50% .. ولكننا حققنا 90% من أهدافنا في بناء كوادرنا ومعارفنا”.
مسبار الأمل الإماراتي ما بين الإنجاز العلمي والدعاية السياسية المضخمة
اهتمت صحف عربية بإطلاق دولة الإمارات مسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ، والمقرر له الوصول إلى الكوكب الأحمر بعد أن يقطع مسافة 500 مليون كيلو متر في فبراير 2021، تزامنا مع الذكرى الخمسين لإنشاء دولة الإمارات.
ويرى عدد من الكتاب أن مسبار الأمل إنجاز إماراتي وعربي، بينما يرى فريق آخر أن الإنجاز يجب أن يحسب للإمارات فقط، حيث يقضي معظم العرب “أيامهم في صراعات وحروب“.
لكن كُتابا آخرين يرون أن إطلاق المسبار ليس إنجازا حقيقيا، حيث سبقت دول أخرى الإمارات إلى هذه الخطوة.
مينا العريبي في جريدة الشرق الأوسط اللندنية، قائلة: أن “الواقع العربي مليء بأحداث تجسد الإخفاقات والفرص الضائعة والحسرات في القلب على مرّ العقود الماضية، من فلسطين ونكبتها إلى العراق وحروبه، إلى سوريا وجراحها الداخلية، إلى اليمن وكارثته الإنسانية، إلى التدخلات الخارجية التي تضعف دولة تلو الأخرى”.
وتستطرد الكاتبة: “ولكن هناك أيضا واقعا عربيا مليئا بالطموح والبحث عن فرصة للإنجاز والفرح والفخر … وها هي دولة الإمارات العربية قد أعطتنا هذه اللحظة”.