الأمم المتحدة تأمل بجمع 3.85 مليار دولار لمساعدة ثلثي سكان اليمن
قبيل انعقاد مؤتمر وزاري في جنيف لجمع التبرعات لليمن، طالبت الأمم المتحدة الدول المانحة بجمع مبلغ 3.85 مليار دولار لمساعدة 16 مليون يمني.
من جانبه قال ألامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين: “بالنسبة لمعظم الناس، أصبحت الحياة في اليمن الآن لا تطاق. الأطفال في اليمن، يعانون بشكل خاص من ظروف جهنمية”.
وأضاف غوتيريش: “الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين. يجب أن نضع حدا لذلك، والبدء في التعامل مع تداعياتها الهائلة على الفور”.
وتسعى الأمم المتحدة من خلال هذه التبرعات الى دعم ثلثي السكان الذين يواجهون خطر المجاعة، و400 ألف طفل يتربص بهم الموت بسبب سوء التغذية الحاد.
وكانت الأمم المتحدة قبل يومين قد أعربت عن املها في التمكن من جمع مبلغ 3.85 مليار دولار لمواجهة ما وصفه مسؤول الإغاثة في المنظمة بأسوأ مجاعة من صنع الإنسان
وفي هذا الشأن، قال مارك لوكوك مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة: “قبل الحرب كان اليمن دولة فقيرة بها مشكلة سوء تغذية لكنه كان دولة بها اقتصاد فعال وحكومة توفر الخدمات لعدد كبير من أفراد شعبها. وقد دمرت الحرب ذلك إلى حد كبير”.
وأضاف “في العالم الحديث المجاعات تتمثل في الأساس في عدم وجود دخل لدى الناس ثم تعطيل آخرين المساعي الرامية لمساعدتهم. وهذا بالضبط هو ما نجده في اليمن.
وتحتل اليمن المركز الأخير عالميا على مؤشر الأمن الغذائي، حيث أكدت الأمم المتحدة ان 5 مليون يمني مهددون بالمجاعة و400 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت وكالات الأمم المتحدة عدة تحذيرات من سوء تغذية سيعاني منه نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن خلال عام 2021 .
حيث قالت الوكالات في بيان مشترك نقله موقع روسيا اليوم أنه “من المتوقع أن يعاني 400 ألف من هؤلاء الأطفال من سوء التغذية الحاد الشديد ويمكن أن يموتوا إذا لم يتلقوا علاجا عاجلا ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 22% عما كانت عليه الحال في عام 2020” .
كما أشارت إلى أن ” مستويات سوء التغذية الحاد هي من بين أعلى المستويات المسجلة في اليمن منذ تصاعد النزاع في 2015 عندما تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم القوات الحكومية ضد جماعة أنصار الله الحوثية” .
ومن جهتها بينُت المديرة العامة لليونيسف، هنرييتا فور، أنه “في كل يوم يمر من دون تحرك سيموت مزيد من الأطفال. المنظمات الإنسانية بحاجة ماسة إلى موارد متوقعة وإلى الوصول دون عوائق إلى السكان على الأرض” .
وفي وقت سابق كان قد صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة رحبت بخطة واشنطن لإلغاء تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية
كما أضاف لأنها ستوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل البقاء