الأمم المتحدة تدين قرار ترامب بالعفو عن مجرمي “بلاك ووتر”
دانت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكية دونالد ترامب، بالعفو عن مجرمي شركة “بلاك ووتر” بعدما تمت إدانتهم بارتكاب مجزرة في العاصمة العراقية بغداد عام 2007.
وقالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن هذا العفو يعتبر بمثابة الانتهاك الصريح للقوانين الدولية، وفقًا لـ(روسيا اليوم).
وأوضح فريق عمل تابع للأمم المتحدة مختص في استخدام المرتزقة، أن قرار ترامب بالعفو عن مجرمي شركة “بلاك ووتر” الأربعة يعد “إهانة للعدالة ولذكرى القتلى”.
وقالت رئيسة المجموعة جيلينا اباراك إن “العفو عن مقاولي بلاك ووتر إهانة للعدالة ولضحايا مذبحة ساحة النسور وعائلاتهم”.
وشددت بأن هذه القرارات فيها انتهاك واضح لالتزامات الولايات المتحدة بالقانون الدولي، ومن شأنها أن تقوض القوانين الإنسانية وحقوق الإنسان على الصعيد العالمي، حسب قولها.
وفي الـ23 من ديسمبر الجاري أصدر ترامب قرارًا بالعفو نهائيًا عن 3 أفراد عملوا سابقًا بشركة “بلاك ووتر” العسكرية، تمت إدانتهم بارتكاب جريمة قتل 14 مدينيًا في العاصمة العراقية بغداد عام 2007.
وأوضح البيان الصادر عن البيت الأبيض أن الأشخاص الأربعة الذين تم إعفائهم، عم عسكريون سابقون، يحظون بدعم كبير من قبل الرأي العام ومسؤولين. وأضاف البيان أن لهؤلاء الأفراد تاريخ طويل في خدمة البلاد.
على صعيد متصل بقرار العفو الذي أصدره ترامب، استنكرت الخارجية العراقية قيام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بإصدار عفو عن أربعة مجرمين متهمين بقتل عراقيين في 2007.
حيث أدانت وزارة الخارجية العراقية قرار الرئيس الأمريكي منتهي الولاية دونالد ترامب، الإعفاء عن 4 من المجرمين التابعين لشركة “بلاك ووتر” الأمنية، الذين حكم عليهم بتهمة قتل عراقيين في مجزرة ساحة النسور ببغداد عام 2007.
واعتبرت الخارجية القرار “أمر يتجاهل كرامة الضحايا”،حيث أسفر العمل الإجرامي عن مقتل 14 عراقياً وإصابة آخرين، مما أثار الغضب الأوساط محلياً وعالمياً آنذاك.
وأشارت الوزارة في بيان لها أن العمل هذا لا ينسجم مع المبادئ الأمريكية التي تعلن عنها، ويتجاهل مشاعر وكرامة الضحايا وذويهم دون أدنى مراعاة لحقوق الإنسان التي تزعم الولايات المتحدة أنها تحمل رايتها، وذلك حسب ما ورد في قناة العالم.