أكد محمد رضا رئيس لجنة الأمن و الدفاع في البرلمان العراقي أن الحكومة الأميركية تمارس الضغط السياسي على بغداد من أجل قطع علاقاتها بموسكو .
حيث أشار النائب رضا إلى أن العراق اليوم بحاجة ماسًة إلى تأسيس اتفاقيات عسكرية و سياسية مع المعسكر الروسي ، وهو الأمر الذي تحاول واشنطن أن تحول دونه .
وقال النائب في تصريح له ، نقلته روسيا اليوم :”نحن في لجنة الأمن والدفاع نطمح إلى أن ينوع العراق أسلحته، خاصة مع الجانب الروسي ولدينا علاقات تاريخية مع روسيا ” .
وتابع ،”قبل أشهر التقيت مع السفير الروسي في العراق وهناك رغبة كاملة في التعاون بدعم العراق على مستوى التدريب والتسليح ” .
كما أضاف : ” ولكن بصراحة هناك ضغوطات أمريكية على العراق لمنع التعامل أو التعاون مع روسيا فيما يخص التعاون العسكري” .
هذا و يذكر أنه في حال تم التعاون العسكري بين موسكو و بغداد ، ستكون أميركا هي الخاسر الوحيد في هذه المعادلة ، إذ أنها استولت على واردات العراق من الأسلحة منذ عام 2003 و حتى اليوم .
و نلحظ في الساحة العراقية رفضاً لسياسة الولايات المتحدة التي تقوم على التدخل في الشأن العراقي ، و على التواجد العسكري في المنطقة .
حيث أبدت الخارجية العراقية استنكارها لقيام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بإصدار عفو عن أربعة مجرمين متهمين بقتل عراقيين في عام 2007.
إذ أدانت وزارة الخارجية العراقية قرار الرئيس الأمريكي منتهي الولاية دونالد ترامب، الإعفاء عن 4 من المجرمين التابعين لشركة “بلاك ووتر” الأمنية، الذين حكم عليهم بتهمة قتل عراقيين في مجزرة ساحة النسور في العاصمة بغداد عام 2007.
واعتبرت الخارجية القرار “أمر يتجاهل كرامة الضحايا ”، حيث أسفر العمل الإجرامي عن مقتل 14 عراقياً وإصابة آخرين، مما أثار الغضب الأوساط محلياً وعالمياً آنذاك.
وأشارت الوزارة في بيان لها أن العمل هذا لا ينسجم مع المبادئ الأمريكية التي تعلن عنها، ويتجاهل مشاعر وكرامة الضحايا وذويهم دون أدنى مراعاة لحقوق الإنسان التي تزعم الولايات المتحدة أنها تحمل رايتها، وذلك حسب ما ورد في قناة العالم الإخبارية .
