الأمم المتحدة تسعى للتعاون مع أنقرة بشأن العالقين بالحدود التركية
أكدت منظمة الأمم المتحدة أنها تجري مباحثات مع تركيا بغرض تعزيز التدفقات لمساعدة الأشخاص العالقين عبر الحدود التركية شمال غرب سوريا.
ووفقًا لموقع (swissinfo) اليوم الإثنين، فإن المباحثات تهدف إلى السماح بإجلاء المزيد ممن يحتاجون لمساعدة طبية عاجلة مثل الأطفال الموضوعين في الحضانات وذلك في وقت يقترب فيه القصف.
ويتواجد أكثر من ثلاثة ملايين شخص محاصرون في شمال غرب سوريا بين الحدود التركية والقوات الحكومية السورية التي تتقدم لمحاولة استعادة السيطرة على محافظة إدلب آخر معقل كبير للمعارضين.
وقال مارك كاتس نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المعني بأزمة سوريا إن القتال يقترب الآن “بشكل خطير من المنطقة التي يعيش فيها أكثر من مليون شخص في خيام وملاجئ مؤقتة”.
وقال كاتس للصحفيين “نتحدث مع السلطات التركية حول سبل زيادة المساعدة التي تعبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا”.
ويوم الجمعة الماضية، حذرت الأمم المتحدة من القتال في شمال غرب سوريا بأنه قد ”ينتهي بحمام دم“ مكررة دعوتها إلى وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (ينس لايركه) خلال إفادة صحفية إن الأطفال يشكلون نحو 60 في المئة من 900 ألف شخص نزحوا وتقطعت بهم السبل .
وأضاف: ”ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة وما نخشى أن ينتهي بحمام دم“.
وزاد قائلاً: ”تستمر خطوط القتال الأمامية والعنف المستمر في الاقتراب من هذه المناطق المكتظة بالنازحين، مع تزايد القصف على مواقع النزوح والمناطق المجاورة لها“.
معاناة إنسانية
وتمر سوريا بمعاناة كبيرة في ظل عدم توفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة واكتظاظ مناطق النزوح بالمدنيين الذين آثروا النجاة والفرار، وكذلك في ظل الطقس السيئ الذي تمر به البلاد.
وبحسب مشاهدات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن عدداً كبيراً من النازحين يعيشون في العراء ضمن مناطق ريف إدلب الشمالي عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون، وفي مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة «القوات التركية»، والفصائل الموالية لها، وذلك نتيجة تهجيرهم بفعل العمليات العسكرية .
الجدير بالذكر أن هناك مئات الآلاف من السوريين في انتظار مصير مجهول داخل المجمعات السكنية الصغيرة في ظل البرد القارس الذي جعل كثير من السوريين عرضة للأمراض المختلفة .