الأوقاف المصرية: سنغلق أي مسجد لا يلتزم بإجراءات التصدي لكورونا
قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن أي مسجد لا يلتزم بالتدابير الاحترازية التي تفرضها السلطات للتصدي لفيروس كورونا سيتم إغلاقه، مطالباً “باتخاذ اللازم تجاه أي مسؤول أو عامل بمساجد يقصر في أداء واجبه تجاه تطبيق هذه الإجراءات”.
وأّكد جمعة، في بيان له، بحسب “الوطن“، أن “غلق المساجد سيأتي في حالة عدم التزام المصلين بهذه الإجراءات، حيث يرجى مخاطبة مدير المديرية كتابة بذلك، وتفوض الأوقاف جميع مديري المديريات باتخاذ إجراءات غلق المساجد”.
وبررّ وزير الأوقاف للمصلين أن يصلوا في بيوتهم بقوله: “لا حرج على من صلى في بيته في ظل هذه الظروف الراهنة سواء أخشي على نفسه أم على الآخرين، أم كان قاصداً الإسهام في تخفيف الزحام وتحقيق التباعد الاجتماعي، وكل ونيته، والله من وراء القصد”.
الأوقاف تصدر تعيلمات بشأن صلاة الجمعة
وعلى صعيد متصل، أصدرت وزارة الأوقاف المصرية في سيبتمبر الماضي، قوانين لجميع العاملين بالوزراة، بشأن صلاة الجمعة، وخاصة بعد استمرار ارتفاع اعداد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
ونصت القوانين الجديدة على عدم تجاوز وقت الخطبة المحدد بعشر دقائق، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الحاسمة من الالتزام بالكمامة والمصلى الشخصي ومراعاة علامات التباعد.
كما ونصت القوانين الجديدة على تبليغ رئيس القطاع الديني بأي مسجد لا يلتزم بذلك، وإغلاق أي مسجد لا يلتزم رواده بالتعليمات في أي وقت ولا سيما في صلاة الجمعة.
الأزهر يجيز لأصحاب الأمراض المزمنة ترك صلاة الجمعة
من جانبه، أصدر دار الأزهر في أغسطس الماضي، بيانا ينص على جواز صلاة الجمعة في المنازل وتركها في المساجد لأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، ونظرا لأن ذلك يعرض حياتهم للخطر.
وجاء في بيان الازهر: “مع هذا الفضل العظيم لأداء الرجال صلاة الجمعة فى المساجد إلا أن للنوازل والأزمات تفقُّهًا يناسبهما، ولا يخفى ما يسببه انتشار فيروس كورونا من أضرار على المستويات كافة، وأن الاختلاط والتزاحم أحد أهم أسباب انتشاره”.
واكمل البيان “لذا اجاز لمن كان من أصحاب الأمراض المزمنة، أو ضِعاف المناعة أن يترك صلاة الجمعة فى المسجد لحين زوال هذا الوباء فى القريب العاجل أن شاء الله؛ فقد رفع الله سبحانه الحرج والمشقة عن المريض”.
كما وأشار البيان على ان من يعانى من أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا عدم حضور صلاة الجمعة فى المسجد، وجميع الصلوات حتى يتم شفاءه، حيث ذكر البيان :”كمن يعانى من ارتفاعٍ فى درجة الحرارة، أو السُّعال، أو ضيق التَّنفس، أو التهاب الحلق.. إلخ؛ لما يترتب على ذهابه من إمكان إلحاق الضرر بغيره، والنبى ﷺ يقول: «لا ضرر ولا ضرار».