الإخوان يهددون الحوار الليبي في تونس
أعلن اثنان من الشخصيات المشاركة في الحوار الليبي في تونس ، انسحابهم من المشاركة، في التاسع من نوفمبر المقبل.
الأمر الذي قد يهدد الحوار ويقود إلى فشل جهود المجتمع الدولي في حل الأزمة الليبية، بالتحضير للانتخابات وإنهاء الفترة الانتقالية في البلاد، وفقا لـ”العربية نت“.
وعن أسماء المنسحبين من الحوار فهما، جازية شعيتير، أستاذة القانون، حيث بررت انسحابها بوجود متهمين بالفساد، وأن وضعها كقانونية لا يسمح لها بمجالسة هؤلاء.
والشخصية الثانية هو زيدان معتوق الزادمة، رئيس لجنة المصالحة بالمجلس الأعلى لقبائل ليبيا، هذا ومن المتوقع أن ينسحب عدد من الشخصيات في الساعات المقبلة.
في المقابل تشير توقعات الخبراء، إلى أن هيمنة الإخوان على قائمة المشاركين تهدد بفشل الحوار الليبي في تونس بشكل كبير.
وفي المقابل توقعت ستيفاني ويليامز مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، أن يتم تحديد موعد الانتخابات في ليبيا من خلال محادثات السلام المقبلة، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وصرحت ستيفاني ويليامز ،”ثمة رغبة واضحة ومباشرة في إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن”، وفقا لـ”أخبار ليبيا”.
كما شددت ويليامز قائلة: “أيا كانت السلطة التنفيذية التي يتفقون عليها، فإنها تحتاج حقا للتركيز بوضوح على التجهيز للانتخابات”.
وأضافت “أتوقع تماما أن يتحدد موعد لإجراء الانتخابات”.
كما قالت مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، إن هناك العديد ممن يتربصون بالعملية السياسية في ليبيا ويسعون بسبب أهداف شخصية وضيقة، إلى تعطيل المسار السياسي وإفشاله.
وطالبت ستيفاني ويليامز أعضاء ملتقى الحوار الليبي إلى بسط الأمور، مشيرة إلى أن الشعب الليبي في حوجة الكرامة والاحترام، والأمن والاستقرار، بعيدا عن فقدان الأمان والصراعات التى وصفتها بالعبثية.
ودعت بحسب “أخبار ليبيا” لعدم تضييع مزيد من الوقت، حتى لا يتأجج الصراع المحلي، مما يزيد التدخلات الخارجية في ليبيا.
وعلى صعيد متصل، قال ريتشارد نورلاند، السفير الأمريكي في ليبيا ، في حوار صحفي، قال: “أريد فقط أن أثني على رئيس الوزراء السراج لإعلانه نيته التنحي”.
وأضاف السفير الأمريكي “لذلك آمل وأتوقع أن يبقى في منصب رئيس الوزراء لفترة أطول قليلا، على الأقل حتى يصبح انتقال السلطة هذا ممكنا”، بحسب RT عربي.
مؤكدا على أن بلاده تعمل على تهيئة الظروف حتى يستعيد الليبيين سيادتهم بعيدا عن التدخلات الخارجية والقوات الأجنبية المقاتلة.
لا فتا إلى أنه إلتمس خلال مشاوراته مع القادة الليبيين إجماعهم على الحوار والتوصل إلى حل من خلال الحوار، مشيرا إلى سئمت الحرب والحل عن طريق السلاح.