الإدارة الأمريكية تعتزم استئناف تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين
كشفت مصادر مطلعة الأربعاء عن عزم الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن استئناف قرار تقديم مساعدات إلى الفلسطينيين كان سلفه دونالد ترامب قد جمده.
وبحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر وصفتها بالـ”مطلعة”، اليوم الأربعاء، قالت: إن “إدارة بايدن تخطط للإعلان عن استئناف تقديم حزمة من المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين بقيمة نحو 150 مليون دولار”، موضحة أن “معظم هذه المساعدات سيدفع عبر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)”.
وذكرت الوكالة، أن وزارة الخارجية الأمريكية “من المتوقع أن تعلن رسميا عن هذا القرار اليوم الأربعاء، وذلك ضمن إطار جهود واشنطن الرامية إلى معالجة الأضرار التي لحقت بعلاقاتها مع الفلسطينيين في عهد ترامب”، بحسب ما جاء على موقع “RT”.
وعلى صعيد متصل، أكدت إدارة الرئيس جو بايدن أنها تعتبر الضفة الغربية أرضاً “محتلة من قبل إسرائيل” وذلك يعتبر تغيراً واضحاً في السياسة الأمريكية.
وأشارت إدارة بايدن من خلال تصريحات لوزارة الخارجية قبل أيام، على أن الضفة الغربية “محتلة” من قبل إسرائيل إلا أن البيان لم يستخدم كلمة احتلال.
وصرح نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية: “هذه حقيقة تاريخية أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان بعد حرب 1967”.
وبحسب تصريحات لمحللين سياسيين فلسطينيين، فإن هذا التغيير يعبر عن انقسام واضح في الداخل الأمريكي وخلاف مع المؤسسات التشريعية والكونغرس على اتخاذ قرارات جذرية في العلاقات الخارجية.
وفي 20 مارس الماضي، وجه 12 من أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، طالبوا فيها بسياسة “تدعم حقوق الإنسان والكرامة للشعب الفلسطيني“.
وأكد أعضاء مجلس النواب الأمريكي في رسالتهم على: “ضرورة معارضة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لجميع أشكال الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة أن يلغي خطة الرئيس السابق، دونالد ترامب، المعروفة باسم صفقة القرن”.
وطالبت الرسالة إسرائيل: “بتوفير اللقاح ضد فيروس كورونا لجميع الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال”.
كما ورد أيضاً: “الاستعمار الاستيطاني بأي شكل – بما في ذلك المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية – غير قانوني بموجب القانون الدولي، ولن يتم التسامح معه”.