الإدارة الذاتية.. الانتخابات الرئاسية سورية لن تتم بمناطق سيطرتها
تناقلت مصادر إعلامية، اليوم، أن الإدارة الذاتية لن تسمح بوضع صناديق الانتخابات الرئاسية السورية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
في حين صرَّح صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي في سورية، أحد أحزاب الوحدة الوطنية المشكلة لـ ”الإدارة الذاتية”، أن: “المشاركة في الانتخابات، والسماح بوضع صناديق الاقتراع في مناطق حكم الإدارة، لم يناقش على مستوى أحزاب الإدارة الذاتية، لكن التقدير العام يشير إلى عدم مشاركة الإدارة وأحزابها في الانتخابات”.
وتُفنّد أحزاب الإدارة الذاتية الانتخابات الرئاسية السورية بحسب صالح كدو على أنها “مغامرة من جانب الروس والنظام والإيرانيين لفرض الأمر الواقع، وتفتقر إلى دعم المجتمع الدولي ودعم الشعب السوري الذي لا يرى في هذه الانتخابات منقذاً للوضع”.
وأكد كدو على أن جميع القوى الوطنية السورية “لن تشارك في هذه الانتخابات، ولا ترى مبرراً لإجرائها، كما أنه من المتوقع أن يزيد إجراؤها من عمق الأزمة السورية، وأن تبعد إمكانية الحل السياسي الذي يتطلع لتحقيقه السوريون”.
ونوَّه كدو إلى أن “مناطق شمال شرق سورية لن تكون مكاناً لإجراء هذه الانتخابات، وهي مناطق تضم قرابة ربع سكان سورية، وتشمل حوالي ربع مساحة البلاد”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في حين رجحت مصادر مقربة من الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، أن تتبع الإدارة ذات الأسلوب الذي اعتمدته في الانتخابات الرئاسية السابقة، وبأنها ستمنع وصول صناديق الاقتراع إلى مناطق سيطرتها.
وأضافت المصادر أن الإدارة الذاتية لن تقف في وجه الراغبين بالمشاركة بالانتخابات الرئاسية ولن تمنعهم من التوجه إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية (المربعات الأمنية) في مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرقي سورية.
وكان قد أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ، عن تقدم الرئيس بشار الأسد، أمس الأربعاء، بطلب ترشح إلى منصب رئيس الجمهورية.
وسيتنافس المرشحون لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 26 مايو الجاري.
واستطاع الرئيس بشار الأسد الفوز في الانتخابات الأخيرة في يونيو 2014، بنسبة تجاوزت 88 بالمئة،. ونافسه مرشحان مغموران، في خطوة وصفتها المعارضة حينها بأنها “شكلية”.
وتقام الانتخابات الرئاسية مرة كل 7 سنوات، وتعد الانتخابات المقبلة الثانية منذ بدء النزاع عام 2011، وبعدما استعادت القوات الحكومية مساحات واسعة من البلاد، فيما ظلت مناطق أخرى تحت نفوذ أطراف محلية مثل الإدارة الذاتية المدعومة من قوى خارجية، ولن تشملها الانتخابات.