الإدارة الذاتية تتراجع عن قرار رفع سعر المحروقات بعد الاحتجاجات

الإدارة الذاتية تتراجع عن قرار رفع سعر المحروقات بعد الاحتجاجات
0

تراجعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عن قرارها رقم 119 الذي فرض زيادات غير مسبوقة على أسعار المشتقات النفطية، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مناطق سيطرتها وتخللها سقوط قتلى وجرحى.

وأصدرت الإدارة الذاتية قرار جديد حمل الرقم 123 نص على إلغاء القرار 119 الخاص برفع أسعار المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية وعودة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل إصدار القرار.

وعقدت الإدارة الذاتية اجتماع طارئ اليوم الأربعاء، لدراسة موضوع الاحتجاجات وأعلنت عن نيتها إعادة النظر في القرار 119 “نزولا عند المطالبات الجماهيرية بإعادة النظر فيه”، بحسب RT.

وبدوره المجلس التنفيذي لـ”إقليم الجزيرة” قدم واجب العزاء لذوي ضحايا التظاهرات التي خرجت في الحسكة والشدادي، وأكد المجلس في بيان له وقوع عدد من المدنيين ضحايا خلال الاحتجاجات، كما أصيب عدد من عناصر القوى الأمنية التابعة للإدارة الذاتية.

وجدد المجلس الحجج التي قالته قوى الأسايش، لتغطية ما حدث خلال الاحتجاجات أنه “تم استغلال الاحتجاجات في الشدادي والحسكة من قبل بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام والمرتبطين بأجندات وقوى تهدف لخلق حالة من الفتنة”.

والجدير بالذكر أنه عقب قرار الإدارة رفع أسعار الوقود، سادت موجة من الغضب بين الناس شمال شرق سوريا، فيما سقط شخص خلال اشتباكات بين محتجين وأجهزة الأمن.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية أمس الاثنين، رفع أسعار جميع المحروقات بنسبة 100 % في مناطق سيطرتها، في خطوة لا تعدّ الأولى، إلا أنها الأعلى من جميع سابقاتها.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، أمس الثلاثاء، عن الرئيس المشترك لإدارة المحروقات العامة في الإدارة الذاتية صادق الخلف، قوله: إن “الإدارة الذاتية مجبرة على رفع الأسعار لأن الاسعار السابقة لم تعد تغطي تكلفة الانتاج”.

وبموجب قرار الإدارة الذاتية، فإن سعر ليتر المازوت المخصص للمطاحن والأفران أصبح 100 ليرة سورية (0.034 دولاراً)، والمخصص للتدفئة والزراعة 250 ليرة (0.081 دولاراً)، والمخصص لـ”مكتب الصناعة والخدمات” 300 ليرة (0.097 دولاراً)، بعد أن كان كل منها بـ75 ليرة.

وسعرت الإدارة المازوت الممتاز بـ400 ليرة سورية (0.13 دولاراً)، بعد أن كان بـ150 ليرة، والمخصص للمنظمات 500 ليرة (0.16 دولاراً).

أما أسعار البنزين فبلغت وفق التسعيرة الجديدة 410 ليرات لـ”السوبر”، بعد أن كان 210 ليرات، والممتاز المستورد 0.65 دولاراً.

وفيما يخص الغاز المنزلي أصبح سعر الأسطوانة ثمانية آلاف ليرة (2.59 دولاراً) بعد أن كان 2500 ليرة، والمباعة للمنشآت الصناعية والتجارية 15 ألف ليرة (4.84 دولاراً)، بعد أن كانت تباع بأربعة آلاف ليرة (1.29 دولاراً).

وذكر البيان سعر مادة الكاز السائل، والتي لم تكن تباع من قبل “إدارة المحروقات” سابقاً، وحددها بـ300 ليرة.

وعلى الرغم من سيطرة “الإدارة الذاتية” على أهم حقول النفط والغاز في سوريا، تشهد المنطقة بين الحين والآخر أزمة في تأمين المحروقات، كأزمة الغاز المنزلي في القامشلي التي ما زالت مستمرة منذ شهر رمضان الماضي، إذ وصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى نحو 25 ألفًا قبل إصدار القرار الجديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.