أغلقت مراكز الاقتراع في إيران منتصف ليل “الجمعة” بعد تمديد وقت التصويت لعدة ساعات لرفع نسبة الإقبال الضعيفة، في حين توقعت التقارير فوز المحافظين بأغلبية مقاعد البرلمان.
وأعلنت السلطات بدء عمليات الفرز، ومن غير المتوقع إعلان النتائج النهائية قبل غداً الأحد .
وقدر مسؤول بوزارة الداخلية الإيرانية حجم الإقبال بحوالي 11 مليون ناخب من بين 58 مليونا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم لانتخاب البرلمان المؤلف من 290 عضوا .
وقالت وكالة أنباء فارس القريبة من المحافظين إن النسبة كانت حول 40% في كل أنحاء البلاد بحدود الساعة السادسة مساء، وهو التوقيت الذي كان يفترض أن تغلق فيه مراكز الاقتراع قبل تمديدها لساعات .
وكانت أعداد الناخبين في مكاتب الاختراع كبيرة في جنوبي طهران حيث يحظى المحافظون بقاعدة انتخابية متينة، في حين كانت أقل في شمال العاصمة الذي سبق أن صوّت بغالبية للرئيس المعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية عامي 2013 2017.
وجاءت الانتخابات الإيرانية مع اكتشاف إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلاد، مما أدى لوفاة أربعة أشخاص وأثار هلعا بين السكان .
وقالت وكالات الأنباء أن الإيرانيين أحجموا عن التصويت نظرا لخيبة أملهم من أداء السياسيين، وسط ارتفاع معدلات البطالة وصعوبة الأوضاع المعيشية في البلاد .ومن المرجح أن يكتسح المحافظون الموالون للمرشد الأعلى الانتخابات البرلمانية، مما يعزز قبضتهم على السلطة في وقت تواجه فيه طهران ضغوطا من الولايات المتحدة الأمريكية متصاعدة بسبب برنامجها النووي .
الجدير بالذكر أن الاقتصاد الإيراني تضرر بشدة بعد انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي بين طهران وقوى عالمية .
