الانتخابات الفلسطينية لعام 2021 ستكون الاشد والأطول
الانتخابات الفلسطينية هذا العرس الديمقراطي الذي طالما انتظره الفلسطينيون طويلا وساروا في درب المليء بالاشواك حتى وصلوا الى نهاية الطريق.
- فهل سيظل الطريق ممهداً الى النهاية حتى يصل الناخب الى صندوق الاقتراع في الانتخابات الفلسطينية
- والقوائم التي ينتظرها الفلسطينيون هل سترضي الناخب الفلسطينية؟
- لماذا هذه الانتخابات هي الاصعب بالنسبة للمرشحين من الناخب؟
- فهل هناك عبر ودروس ستأخذها معها حركة حماس لصندوق الانتخاب في المرحلة القادمة في انتخابات 2021 بعد شهرين؟
واكد القيادي في حركة حماس محمد المدهون والوزير الثقافي السابق في فترة حكم حركة حماس في قطاع غزة، ان تجربة حماس في الحكم ثرية وغنية لاعتبارات كثيرة، اهمها ان حركة حماس جاءت بعد ظروف سياسية واقليمية ودولية صعبة وقاسية، صاحبتها وواكبتها طوال فترة حكمها، في وقت كانت حماس غير مقبولة لدى المجتمع الدولي ولا حتي اقليميا من قبل بعض الدول العربية.
وقال المدهون في حديث لقناة العالم خلال برنامج “ضيف وحوار”: ان حماس خضعت لحصار شديد خلال وجودها في الحكم، ومعارضة دولية واقليمية بان تكون حماس هي الفائز في انتخابات 2006، مشيراً الى ان المحاربة قد وصلت الى حد اراقة الدماء في محطات وفي اخرى كانت صعبة وقاسية وهذه سواء كانت على مستوى الفتنة الداخلية وعلى مستوى العدوان الاسرائيلي المباشر والمتكرر دفعت غزة ثمناً قاسياً من آلاف الشهداء والجرحى.
ووصف المدهون، ان تجربة الحصار كانت متعددة الاشكال، وبالتالي لم تمنح حكومة حماس لتعيش عيشة متأقمة في الحكم الى حد كبير، غير ان حماس حظيت بتجربة بتجربة ادارة الازمات، مع تعدد اوجه هذه الازمات، ان كانت الازمة مالية او اقتصادية او معيشية وسياسية وبالنهاية فان ازمة الوضع الامني والعسكري والعدوان، مؤكداً ان ما حصّن حكومة حماس انها كانت ادارة ازمات وليست ادارة حكم بالتجربة العامة.
واوضح المدهون، رغم ذلك يمكن القول ان تجربة حماس في الحكم كانت ثرية من حالة التحدي وانها استطاعت ان ترسخ شكل العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي في غزة تحديداً، بحيث اخذت المقاومة دوراً كبيراً جداً وتصاعدت قوتها بدرجة ان توقف التغول الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وان كان مشروع المقاومة هو اكبر من ذلك.
وبين القيادي في حركة حماس، بان حركة حماس استطاعت في المستويات المعيشية المحافظة على خدمة الجمهور خاصة في المجالات المحورية كالصحة والتعليم وبقاء المؤسسات وعدم سقوطها بالحد الادنى وان كان فيه بعض النجاحات.
واضاف المدهون، ان حركة حماس تعوّل على الجمهور الفلسطيني وليس على المنظومة الدولية في تقييمها في اعطائها الفرصة ما بعد الانتخابات 2021، داعياً الناخب الفلسطيني الى قراءة مشهد انتخابات مايو 2021 قراءة في صميم المصلحة الفلسطينية المرتبطة بالعمق الوطني الذي يقول انه شعب تحت الاحتلال ولابد ان يواصل تحريره ارضه وعودة اللاجئين واستعادة كل حقوقه واقامة دولته.
أرسل علي القره داغي الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين العالمي مباركاته إلى أبناء الشعب الفلسطيني ، بعد الاتفاق الأخير بين فصائل المقاومة على ملف الانتخابات .
حيث نقلت وكالة الأناضول عن القره داغي قوله أن الاتفاق المشترك بين فرق المقاومة الفلسطينية يمثل “الخطوة الأولى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ” .
و أعرب الشيخ عن أمله ” بتنفيذ بنود الاتفاق حرفيا على أرض الواقع”، وأن “تستمر المصالحة لكي تخرج حركات المقاومة الشرعية من الأزمة السياسية التي مرت بها على مدار السنوات الماضية، للعمل سويا على مواجهة الاحتلال”.
كما دعا إلى لعمل على توحيد الجهود ورص الصف والتفرغ تماما لقضايا القدس وكافة القضايا المصيرية لقضيتنا الفلسطينية الكبرى”.
و أشار القره داغي إلى أن المستفيد الأول من هذا التقارب هو “الشعب الفلسطيني، ثم الأمة الإسلامية عامة، والذي يعتبر الخطوة الأولى لمواجهة الاحتلال“.
توافق فلسطيني على تأجيل الخلافات والتركيز على الانتخابات بالقاهرة
اتفقت الفصائل الفلسطينية ، في حوارات القاهرة،على تأجيل الخلافات،غير الخاصة بالانتخابات، إلى مرحلة لاحقة مركزة بشكل كبير على تجاوز أي عقبات تعترض تنفيذ المراسيم الرئاسية التي حددت مواعيد الانتخابات النهائية في هذه الفترة.
موضحة في بيان ختامي صادر عن الاجتماعات في القاهرة على تأجيل الخلافات واتفاقها على تشكيل محكمة قضايا الانتخابات بالتوافق من قضاة في الضفة وغزة والقدس لتتولى دون غيرها متابعة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية ويصدر الرئيس مرسوما بتشكيلها وتوضيح مهامها.