البابا فرنسيس عن العراق.. أرض المجد ومهد الأديان
أكد البابا فرنسيس خلال لقاء الأديان بمدينة “أور” الأثرية، على سعادته بوجوده بدولة العراق، واصفاً إياه بأنه “أرض المجد ومهد الأديان”.
وقال البابا فرنسيس في كلمة له أمام مقام النبي إبراهيم: “السماء تمنحنا الوحدة، وهذا يعزز أخوتنا، ولا يجب أن يعمل كل منا بمعزل عن الآخر، فنحن من يجب أن يعمر الأرض، وأن أخوتنا تدفعنا للعيش بإنسانية”.
وصرح أيضاً : “يجب احترام حرية الدين، وهو حق أساس”.
وأكمل في تصريحاته مشيراً: “الإرهاب حينما هاجم هذا العراق فقد هاجم جزءا من التاريخ، وأن المسلمين والمسيحيين عملوا معا لإرساء دعائم السلام، وأن مجيئنا لهذه الأماكن المقدسة هو لإحيائها، وأرى طريق الحج من هذا المكان الذي يذكرنا بأبينا إبراهيم الذي بدأ رحلته من أور وعانى ما عانى”.، وذلك حسب ما ورد في روسيا اليوم.
وفي السياق، صرح وزير إعلام الفاتيكان، باولو روفيني، إن زيارة البابا فرانسيس للعراق ذات اهمية كبرى لبناء الحوار بين الأديان والثقافات والشعوب.
وأضاف باولو روفيني أن لقاء بابا الفاتيكان بالمرجع الديني العراقي علي السيستاني ، في منزله بالنجف في جنوب العراق اليوم السبت، ركز على أهمية نشر مفهوم السلام.
وبيّن وزير اعلام الفاتيكان أن “الحوار بين الأديان على اختلافها يرسخ مفهوم السلام في العالم”.
ويأتي الاجتماع بين البابا فرانسيس والمرجع الديني العراقي علي السيستاني في النجف في إطار جولة بابوية سريعة في العراق، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا للفاتيكان بمرجع شيعي أعلى.
وكان بيان للفاتيكان قد أشار إلى أن “البابا فرنسيس بحث مع السيستاني التعاون بين جميع الديانات، والحوار من أجل خير العراق والمنطقة”
من جهتها، قال مكتب المرجع الديني إنه تم خلال اللقاء مع البابا فرنسيس بحث التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذ العصر، وكذلك دور الزعامات الدينية والروحية في الحد من المآسي.
وتابع بيان مكتب علي السيستاني قائلا: “أكدنا مع البابا فرنسيس تغليب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب”. وكذلك “أهمية التعايش السلمي في كل المجتمعات واحترام الاديان”.
وبعد لقائه بالسيستاني الذي استمر 55 دقيقة، توجه فرنسيس إلى أطلال مدينة أور المدينة مسقط رأس النبي إبراهيم بجنوب العراق حيث من المقرر أن يلقي كلمة خلال اجتماع ديني.