قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي، إن الأمل في إمكانية خروج لبنان من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد حاليا كبير للغاية، منوهاً إلى أن 6 أشهر مع البدء في تنفيذ “سياسة إنقاذية” تضعها الحكومة يمكن أن تقود البلاد إلى بر الأمان .
واستبعد الفرزلي – في حديث له اليوم لإذاعة صوت لبنان – أن يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا، على نحو ما يتم الترويج له في وسائل الإلعام المختلفة .
وشدد الفرزلي على أن حدوث مثل هذا الأمر “ليس في مصلحة أحد لا محليا ولا دوليا”. على حد تعبيره.
وقال: “في حال انهيار لبنان أمنيا وتراجع دور الجيش اللبناني، سيحكم حزب الله قبضته على منطقة البقاع والجنوب اللبناني برمته”.
وأشار إلى أنه يأمل في أن يتعامل صندوق النقد الدولي – في زيارة بعثته المرتقبة إلى لبنان – بمنطق “تقني” مع الأزمة المالية والاقتصادية اللبنانية في المشورة التي ينتظر أن يقوم بتقديمها إلى لبنان، وليس بخلفية سياسية وأن تتم “جدولة الدين اللبناني” ضمن برنامج منظم مع خطة كاملة.
الجدير بالذكر أنه يتوجب على لبنان سداد مبلغ 1.2 مليار دولار أمريكي في 9 مارس المقبل، وهو ما يمثل قيمة اليوروبوند إلى جانب استحقاقين آخرين مماثلين بـ 600 مليون دولار في شهر أبريل، و700 مليون دولار في شهر يونيو، في ظل تدهور مالي واقتصادي شديد ونقص حاد في السيولة النقدية لاسيما بالدولار الأمريكي .
