البرهان: لا مساعدات للناس في مناطق سيطرة الدعم السريع

البرهان: لا مساعدات للناس في مناطق سيطرة الدعم السريع

قال القائد العام للجيش والقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، بأنه لن تكون هناك أي مساعدات أو معونات أو إغاثة للمحتاجين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة والوكالات المرتبطة بها من كارثة انسانية ومجاعة في حال تأخر وصول المساعدات.

جاءت تصريحات البرهان بعد، تصريح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” في الثامن من فبراير الماضي، بأن الحكومة السودانية تحتجز 70% من المساعدات الإنسانية بميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان.

وأضاف، بأن قيادة القوات المسلحة ترفض ابرام اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات المعنية، لأنها لا تكترث أبداً لمعاناة السودانيين، معلناً استعداده للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع.

ووفقا لإعلام مجلس السيادة فان البرهان أكد للحضور أنه “لن يكون هناك إيصال للمساعدات إلا بعد وقف هذه الحرب والقضاء على المتمردين من قوات الدعم السريع ودحرهم من المنطقة، و كل المدن التي قاموا باحتلالها وسرقتها في نيالا والجنينة ومدني والخرطوم” حسب وصفه

ووصل البرهان يوم أمس إلى قيادة المنطقة 19 مشاة بالدبة في الولاية الشمالية متفقدا ضباط وضباط صف وجنود المنطقة العسكرية هناك.

والأسبوع الماضي، كان قد أطلق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” نداء للمنظمات الدولية حاثا إياها على التدخل لإنقاذ المدنيين في المواقع الخاضعة لسيطرته قائلا إنها تشهد أوضاعا إنسانية سيئة.

وأعلن استعداده لإبرام اتفاقيات ثنائية مع المنظمات الإنسانية الدولية للتمكن من إيصال المساعدات، مشككا في احتمالات قبول الجيش بالاتفاق.

في سياق متصل، كان رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس قد أعلن يوم السبت الماضي، بدء حملة بولاية شمال دارفور لفتح المسارات الإنسانية في دارفور لضمان انسياب المساعدات الإنسانية، ووصف الوضع الإنساني في الاقليم بالكارثي.

وأطلقت الأمم المتحدة الأربعاء نداء لجمع 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في السودان.

وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 مليون إلى دول أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.