البنتاغون يتراجع عن تصريحاته حول التنسيق مع العراق لضرب سوريا
تراجعت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم عن تصريحات سابقة أدلتها حول مساعدة الحكومة العراقية لها بشأن غاراتها الجوية الأخيرة على سوريا.
وفي تغريدة للمتحدث باسم البنتاغون جون كيربي على توتير قال فيها: ان “الحكومة العراقية كانت تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة. لكننا لم نستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف لهجماتنا تلك الليلة”.
وكان البنتاغون قد صرح في الأمس، أن العراق قد زوده بمعلومات دقيقة مما ساعده في استهداف الفصائل العراقية الموالية لإيران والمتواجدة في سوريا بشكل دقيق عبر غارات جوية في محافظة ديرالزور.
وأمس الجمعة، أعرب العراق، عن تفاجئه من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حول وجود تنسيق وتبادل للمعلومات لاستهداف مواقع داخل سوريا.
وفي بيان، أصدرته الوزارة، اليوم الجمعة، قالت: إنها “تستغرب ما ورد في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والمتعلقة بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع داخل الأراضي السورية”.
وأشارت الدفاع العراقية في بيانها إلى أنها في الوقت الذي تنفي فيه حصول ذلك، تؤكد أن تعاونها مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم داعش، وتهديده للعراق، بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه.
وعقب قصف الجيش الأمريكي لأراضٍ سورية، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن “القوات الأمريكية نفذت الضربة استناداً إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي”.
وقال أوستن: إنه “نصح الرئيس جو بايدن بتنفيذ غارة على هدف معادٍ في سوريا”.
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي في تصريحات صحفية، الجمعة: “واثقون من أن الهدف تابع للميليشيات نفسها المسؤولة عن هجوم أربيل. قلنا مرارا إننا سنرد وفق جدول زمني. نحن نعلم ماذا ضربنا وأنا واثق من الهدف الذي سعينا وراءه”.
ونفذت الجيش الأمريكي، فجر اليوم، عدة غارات جوية استهدفت بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شمال شرق سوريا.
من جانبه، جون كيربي المتحدث باسم وزارة الذفاع الأمريكية في بيان أن”عملية القصف هذه هي عملية دفاعية، والضربات دمرت بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وخصوصا كتائب حزب الله”، مضيفاً أن “الضربات سمح بها ردا على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأميركي وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء”.