البوقري يتعرض لمحاولة تصفية بعد شكواه ضد الجزيرة والأناضول
تعرض أحمد البوقري السعودي الجنسية لجملة مخاطر أمنية شكلت تهديداً جدياً لحياته بعد الدعوى التي رفعها أمام محكمة العدل الأوروبية في ستراسبورغ في فرنسا ضد كل من قناة الجزيرة القطرية وصحيفة الصباح ووكالة أنباء الأناضول في تركيا.
وبحسب موقع ” العربي اليوم ” فقد ذكرت وسائل إعلام سعودية أن السلطات الأمنية في لبنان قد اكتشفت محاولة لتصفية البوقري جسديا قبل وصوله إلى بيروت في السادس من ديسمبر/ كانون أول الماضي “2019” وأنه تم اعتقال بعض من المتورطين في الجريمة.
يشار إلى أن الدعوى التي أقامها البوقري جاءت بعد الحادثة التي أودت بحياة الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا والتي يتهم فيها وسائل الإعلام المشمولة بالدعوى بالقيام بحملة عنصرية ضد الشعب السعودي ألحقت ضرراً كبيراً معنوياً ومادياً بالمواطنين السعوديين اثناء تنقلاتهم في أوروبا.
وقال مقربون من البوقري إنه تم رصد عدد من الأشخاص كانوا في مهمة مراقبة البوقري أثناء تنقلاته في بيروت. وأن الموضوع أصبح بعهدة القوى الأمنية والسلطات القضائية في لبنان .
وقبل محاولة التصفية جسدياً سبق ذلك إلغاء لمؤتمره الصحافي في القاهرة من قبل السلطات الأمنية المصرية بحجة وجود مخاطر أمنية تهدد المؤتمر والذي كان الهدف منه شرح قضيته أمام الرأي العام المصري والعربي.
وفي محاولة لثنيه عن الاستمرار في دعواه قام بها البعض من خلال المال، مبلغ مالي كبير تم عرضه عليه لسحب دعواه، لكنه رفض معلنا صراحة أنه لن يِطالب بأي تعويض مادي في حال ربح الدعوى، وطلبه الوحيد أن تبادر الوسائل الإعلامية موضوع الشكوى إلى الاعتذار من الشعب في المملكة العربية السعودية .
وتابع موقع” العربي اليوم” قائلا:” والجدير بالذكر تم الحصول على صورة من مصادر عالية المستوى وهي تشير بوضوح إلى أن البوقري كان موضع مراقبة من جهات معينة كانت تخطط لإلحاق الأذى به ، مما يجعلنا نتسائل مما يخاف المعتدون؟ ولماذا هذا الإصرار على انتهاك حقوق البوقري في أمور معينة كفلتها له المواثيق الدولية وشرعية حقوق الإنسان”.