التجفاف يضرب العصب الزراعي في المغرب
بعد التفاوتات الكبيرة في نسب الهطولات المطرية و انخفاض معدلات المياه الجوفية ، أصبح التجفاف الخطر الأول الذي يهدد استمرار الحياة الزراعية في المغرب .
و تشهد المنطقة الجنوبية من المملكة تبعات ظاهرة التجفاف ، من شح في المحاصيل ونقص في مياه الشرب خلال الفترة الأخيرة .
حيث أن منطقة الكردان التي تمتهن زراعة المحاصيل الحمضية عانت من نقص مياه الري التي كانت تستمدها من سدين في منطقة جبال أولوز .
ولكن الحكومة قامت بتحويل مياه هذه السدود إلى منطقة أغادير القريبة ، في محاولة منها لتخفيف حدة الظاهرة ، وتأمين أكبر قدر ممكن لمياه الشرب لكونها أولوية في حالات الطوارئ هذه .
ويذكر أن المملكة المغربية تعتمد على الزراعة في إنتاجها المحلي بنسبة 14 % ، كما يوفر هذا القطاع حوالي الـ 40 % من الوظائف ، وفقاً لسكاي نيوز عربية .
وفي سياق منفصل ، أشارت مصادر مطلعة في حكومة الرباط إلى أن الأخيرة تتجه لفرض ضريبة جديدة على المواطنين والشركات تحت مسمى ” مساهمة اجتماعية للتضامن ” .
وأوضحت المصادر أن الضريبة ستستهدف الشركات والأفراد الذاتيين ، حيث يعود مجموع الضرائب إلى صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي الذي كانت الحكومة قد أحدثته عام 2012 .
و أشارت إلى أن ضريبة المساهمة ستطبق بعد المصادقة على قانون المالية لعام 2021 القادم ، إذ ستشمل الشركات الخاضعة للضريبة باستثناء تلك المعفاة منها بصفة دائمة والشركات المشتغلة في مناطق التسريع الصناعي وشركات الخدمات المستفيدة من النظام الضريبي الخاص بالقطب المالي للدار البيضاء .
كما أضافت أن ” هذه المساهمة الاجتماعية ستؤدي أيضا الأشخاص الذاتيون الخاضعون للضريبة على الدخل المتأتي من أنشطة مهنية أو فلاحية أو عقارية، إضافة إلى الدخول الأجرية والدخول المعتبرة في حكمها، ويُقصد بهم الموظفون العموميون والأجراء في القطاع الخاص” ،وفقاً لسبوتنيك .
وفي السياق ، قال ملك المغرب محمد السادس إن البلاد أطلقت خطة لإنعاش الاقتصاد من تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد الذي يغزو البلاد بسرعة فائقة.
وأكد ملك المغرب حسب ماجاء في موقع العين، إلى أن تلك الخطة، ستسعى لتخطي تأثيرات أزمة كورونا والتخفيف من حدتها.