صرَّح التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا اليوم بمغادرته لقاعدة التاجي شمال العاصمة بغداد، وسلَّم مواقع تدريبية للقوات العراقية بقيمة 347 مليون دولار.
وأشار بيات التحالف الدولي إلى أنه سلم الجيش العراقي موقع يحوي أصول ومعدات ومرافق بقيمة 347 مليون دولار في معسكر التاجي بعد أن أثبتت القوات العراقية نجاحها في حملتها ضد داعش في العراق، بحسب وكالة سبوتنيك.
هذا التسليم أتى كترجمة للقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الأمريكي ترامب، والذي أفضى إلى قرار بانسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال 3 سنوات قادمة لتنتشر خارج العراق.
الانسحاب العسكري لأمريكا يقابله تواجد كبير للصفقات الأمريكية حول النفط العراقي وهو ما يهم الرئيس الأمريكي ترامب، والذي يُعرف عنه أنه رجل مال وأعمال قبل أن يكون رجل سياسة.
وتقوم قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في الآونة الأخيرة، بتخفيض تعداد قواتها في العراق، حيث أعلنت مطلع الشهر الجاري عن تقليص عدد أفرادها بالعراق، وتحويل مهامهم إلى مجموعة استشاريين من فرق استشارية من 13 دولة من أعضاء التحالف.
وبحسب أغلب التقارير فإن هناك أكثر من 5200 جندي أمريكي في العراق، دون معرفة دقيقة بالعدد الفعلي المتواجد ضمن الأراضي السورية في الشمال.
وتمت الإشارة سابقاً إلى ”إن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، سيسلم القوات الأمنية العراقية قواعد عسكرية جديدة، كان يتخذها كمراكز له”، وفق جدول زمني معين تم الاتفاق عليه مسبقاً بين الطرفين، مؤكداً تسليم عدداً من القواعد العسكرية إلى الجيش العراقي.
كما صوت البرلمان العراقي بداية يناير الماضي، على قرار يطالب بموجبه الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، ويجري قادة الناتو مباحثات مع بغداد لتحديد مستقبل بعثة الحلف في العراق.
وفي الثاني من فبراير الجاري، كشفت وزارة الدفاع العراقية، عن اتفاقية مشتركة بين الجيش العراقي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تقضي بتوسيع نشاط الحلف في البلاد بالفترة القادمة.
ويتواجد حاليًا في العراق 500 فرد من العسكريين والمدنيين التابعين لحلف شمال الأطلسي، تقتصر مهامهم على تقديم الاستشارات وتدريب القوات العراقية لمواجهة تنظيم “داعش”.
وكشف مسؤولون عراقيون وغربيون وجود مناقشات حول إمكانية منح حلف شمال الأطلسي دورًا أكبر في البلاد، على حساب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
