التظاهرات تعود من جديد للجزائر.. وأصوات تنادي بعدم الخروج بسبب كورونا

جانب من التظاهرات الجزائرية المصدر نيوز اليوم
0

عادت حركة التظاهرات في الجزائر من جديد بالرغم من انقسام البعض حول خروج المواطنين إلى الشارع في الوقت الراهن، باعتبار أن البلاد ينتشر فيها فيروس كورونا بشكل كبير .

ضغوطات كبيرة

ويرى بعض السياسيين في البلاد بأن الضغوطات التي باتت تحيط بالمواطنين جعلتهم غير قادرين على البقاء في المنازل، مما جعلهم يخرجون إلى الشوارع من أجل المطالبة بالحقوق المختلفة وتوفير العيش الكريم للمواطن الجزائري .

وطالب العديد من النشطاء في البلاد بتوخي الحيطة والحذر من قوات الشرطة الجزائرية التي باتت تعتقل العشرات من المناهضين للنظام وسياساته الداخلية والخارجية .

وعملت الكثير من مكونات الحراك الشعبي في الجزائر على العودة إلى التظاهرات في الأحياء المختلفة، خاصة في منطقة القبائل، والتي خرج الآلاف فيها أمس الجمعة 19 يونيو مطالبين يتحقيق مطالبهم المختلفة .

كما أن منطقة تيزي وزو كانت من أول المدن التي خرجت أمس الجمعة، حيث خرج المئات إلى الشارع والذي لم يكن أغلبهم يرتدي الكمامات .

شعارت مناوئة للحكومة

ورفع المتظاهرون شعارات سياسية مناوئة للجنرالات، كما أن معظم الشعارات كانت تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الموقوفين بتهم مختلفة في السجون الجزائرية .

إذ يعتقد المتظاهرون بأن السلطات أصبحت كالوحش الذي يلتهم كل شيء أمامه، حتى وإن كان المواطن يطالب بأبسط الحقوق التي تجعل منه إنساناً .

ووصف المتظاهرون السلطة في البلاد بأنها ” جبانة ومجرمة”، وذلك على خلفية الاعتقالات التي طالت عشرات الناشطين في الفترة الماضية وتحديداً عقب انتشار فيروس كورونا في البلاد، إذ عملت السلطات على كسب الفرصة فيما يتعلق بالحجر الصحي وعدم نشاط المظاهرات خاصة في الشهر الماضي، الأمر الذي جعلهم يلقون القبض على العديد من الأصوات الشبابية الناشطة في البلاد .

ولا يكف المتظاهرون على المناداة بدولة مدنية تحترم المواطنين وتعمل على تحقيق المكاسب للدوة على المستوى السياسي الداخلي والخارجي .

شعارات مختلفة

كما أن نشطاء مدينة بجاية كانوا في الموعد بعد الدعوات المتواصلة للخروج إلى الشارع، إذ أن الاحتجاجات في هذه المدينة كانت بنفس نسق التظاهرات التي سبقتها ولكن بشعارات مختلفة .

إذ أجمعت اللافات التي حملها المتظاهرون على أنهم لن يتوقفوا حتى في ظل انتشار فيروس كورونا ما لم تتحقق المطالب الكاملة والتي بات اولها زوال الحكومة الحالية في البلاد، ما يجعلنا ندرك حجم الكارثة التي قد تحدق في البلاد مستقبلاً في ظل التظاهرات المتواصلة في البلاد في الفترة الحالية .

وفي معظم المدن التي خرجت فيها التظاهرات بالأمس في البالد كانت قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع، كما أنها تعمل بكل قوة من أجل السيطرة على الشارع والذي باتت رقعته التظاهرية تتوسع يوماً بعد الآخر في ظل أوضاع اقتصادية بالغة التعقيد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.