التنقيب عن النفط الليبي في محادثات تركيا والوفاق

صرَّح مسؤول تركي رفيع المستوى اليوم الخميس أن هناك محادثات تجري بين تركيا وحكومة الوفاق الغير شرعية حول بدء التنقيب عن النفط الليبي والغاز.

وأوضح المسؤول في وزارة الطاقة التركية بأن تركيا تتباحث مع حكومة الوفاق والشركة الليبية للنفط حول التنقيب عن النفط في حقول برية وبحرية وحول التنقيب عن الغاز أيضاً.

كما أشار إلى وجود بنود أخرى للمحادثات التركية الليبية وأنه يتم الاتفاق حول مواضيع مهمة لليبيا مثل إنتاج الكهرباء معتبراً أن ليبيا لديها حاجة ماسة وكبيرة لإنتاج الكهرباء والاهتمام بملفات الطاقة.

كما تباحث الطرفان التركي والليبي حول إمكانية تطوير شبكة توزيع النفط ومن المحتمل أن تستلم تركيا تشغيلها وبناء أنابيب نقل جديدة، بحسب قناة العالم.

 ظهرت الأطماع التركية في النفط الليبي كون ليبيا تمتلك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا وقامت بتوقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الغير شرعية أثارت غضب أغلب دول البحر الأبيض المتوسط وأهمها اليونان وقبرص حيث تعدت الاتفاقية على جرف بحري مازال الخلاف حوله قائم بين تركيا وقبرص واليونان.

وعلى الأرض تتعرض المنشآت النفطية للاعتداءات من قبل المرتزقة السوريين الذين أخضرتهم تركيا للقتال إلى جانب ميليشيا الوفاق، حيث صرًّحت مؤسسة النفط الليبية في اليوم الرابع من هذا الشهر عن تعرض عمالها لإطلاق نار قي ميناء رأس لانوف من قبل المرتزقة السوريين كما أنهم يهددون عمالها في كافة منشآتها.

فيما أعرب رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله عن قلقه من هكذا تصرفات همجية من الممكن أن تتسبب بكوارث إنسانية وبيئية وقال أن هذه المرة لم تقع إصابات لحسن الحظ.

فيما أشارت تقارير صادرة عن المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، عن قيام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتجنيد عدد من قيادات حكومة الوفاق من ضمنهم رئيس المجلس الأعلى التابع لحكومة الوفاق، خالد المشري كسند لارتكاب مرتزقة أردوغان المزيد من الجرائم ليجيز له عملية استيلاء الميليشيات والمقاتلين على طرابلس.

بينما لمَّح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن نية الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات جديدة على تركيا في حال لم تلتزم بتهدئة التوتر في المتوسط.

وأشار جوزيب بوريل إلى احتمال فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على تركيا تشمل إجراءات اقتصادية شاملة.

وفي وقت سابق صرَّح جوزيب بوريل  الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن لا مصلحة للأوروبيين برؤية مجموعة من القواعد العسكرية قبالة السواحل الإيطالية.

فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستعاود بدء عمليات التنقيب عن النفط الليبي في شرق المتوسط، متجاهلاً الاتفاق اليوناني المصري وكافة الدعوات الدولية لوقف التصعيد على الساحة الليبية وفي البحر المتوسط.