الجنيه السوداني يواصل الانهيار في السوق السوداء
انهيار جديد يسجله الجنيه السوداني أمام الدولار والعملات الأجنبية الآخرى، في السوق السوداء.
هذا وقد ظل الجنيه السوداني يخسر في قوته الشرائية يوماً بعد الآخر، ليصل إلى أدنى مستوى تاريخي له أمام العملات الأجنبية.
وبحيب متعاملون تحدثوا لـ”أخبار سوق عكاظ” فإن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني وصل إلى 420 جنيهاً اليوم الجمعة
ومن جهته وكالعادة قام بنك السودان المركزي برفع سعر الدولار التأشيري لمجاراة السوق السوداء، فقد بلغ السعر التأشيري 410.03520 جنيهاً.
في سياق آخر، أفاد البنك الدولي بأن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذها السودان في الآونة الأخيرة بأنها جزئية، مشيرًا أن هذه الإصلاحات من شأنها أن تقود البلاد إلى التعافي وحل عقبات الديون التي يمر بها السودان.
وذكر المدير العام للعمليات بالبنك الدولي أكسل فان تروتسنبرج، بعد لقائه مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال مؤتمر باريس، بأن اللقاء كان مثمرًا، معبرًا عن دعمه لما قام به السودان من إصلاحات اقتصادية بالآونة الأخيرة.
وغرد أكسل عبر صفحته الرسمية على “تويتر” قائلًا إنه سعيد للغاية برؤية رئيس الوزراء السوداني، وأن البنك الدولي سيظل داعمًا إلى السودان والإصلاحات الاقتصادية الجزئية التي قام بها حتى يتعافى اقتصاديًا.
ومضى في القول: “البنك الدولي يهدف إلى تكوين شراكة حقيقة مع السودان ومساعدته في إحداث مكاسب تنموية تعين المواطن السوداني”، حسبما أفاد موقع (الراكوبة) السوداني.
ولفت إلى أن السودان بحاجة إلى دعم مالي من جانب المجتمع الدولي حتى يقوم بتسوية المزيد من الديون، باعتبار أن السودان يعتبر أحد الدول الفقيرة المثقلة بالديون (هيبك).
وختم بالقول: “مواصلة دعم السودان سيساعده على تخفيف الصدمات والمضي في إجراءات إصلاحية تؤدي إلى المزيد من النمو والاستثمار التي تصب بصالح المواطن”.
على صعيد منفصل، قال خبراء اقتصاديون إن مؤتمر باريس الذي جرى الأسبوع الحالي بخصوص مساعدة السودان اقتصاديًا سيكون له دور كبير لمعالجة أزمات البلاد الاقتصادية.
وأوضح الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن السودان يعاني من أوضاع اقتصادية بائسة للغاية، وتحديدًا بعد دفع أموال التعويضات للولايات المتحدة، الأمر الذي جعل خزينة الدولة فارغة.
وأضاف غطاس أن تلك الأوضاع كان من شأنها أن تسقط حكومة الفترة الانتقالية، سيما في ظل وجود غليان شعبي متفاقم، حسبما أفادت صحيفة (الوفد) المصرية.
ومضى في القول إن السودان تمكن من مؤتمر باريس الحصول على مساعدات من عدة دول، مما يجعل الفترة الانتقالية تمضي بأمان إلى حين قيام الانتخابات.
وأكد غطاس على أن الاتحاد الأوروبي ينوي تقديم المساعدات إلى السودان، بعد رفع العقوبات الأمريكية، وهذا يشير إلى وجود فرص كبيرة لتحسن الوضع الاقتصادي.