أعلن الجيش العراقي اليوم السبت مقتل 5 عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي على خلفية صد هجوم لهم فى جزيرة الكرمة بمحافظة الأنبار غرب البلاد، مشيرًا إلى مقتل أحد مقاتلي “الحشد الشعبي” خلال الهجوم.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيانٍ لها، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء، أن “قوة من الحشد الشعبي، فى جزيرة الكرمة بمحافظة الأنبار تعرضت إلى إطلاق نار، حيث تم إسنادهم من قبل قوة فى لواء المشاة أربعين بالجيش العراقى؛ الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 عناصر من داعش الإرهابي ومقاتل من الحشد الشعبي”.
وأوضح البيان أن تعزيزات من قوات الجيش وصلت إلى مكان الهجوم، وتمكنت من قتل 5 من مسلحي “داعش” وإحباط هجومهم.
و”الحشد الشعبي” يتبع رسمياً للقوات المسلحة العراقية ويتولى مقاتلوه مهام إسناد قوات الجيش فضلاً عن حراسة نقاط مراقبة بين المحافظات وعلى حدود البلاد.
ويشهد العراق، بين فترة وأخرى انفجارات وهجمات مسلحة تستهدف المدنيين والأجهزة الأمنية، الأمر الذى يسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما شنت القوات الأمنية على إثرها عمليات في مناطق متفرقة من البلاد تسفر عن إلقاء القبض على قادة وعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابى.
ووفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء، فقد زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم “داعش” خلال الأشهر القليلة الماضية، وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
أبطال العراق
وأعلن الجيش العراقي خلال الإسبوع الماضي، إطلاقه لعملية عسكرية جديدة تحت مسمى “أبطال العراق”، تهدف إلى القضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن، خصوصًا في محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها على الحدود مع سوريا والأردن.
وتستهدف عمليات “أبطال العراق” المرحلة الأولى مساحة تبلغ 26 ألف و238 كيلومترا مربعا، وتجري بمشاركة الوكالات الأمنية والاستخبارية كافة.
القضاء على داعش
وكان الجيش العراقي قد أعلن القضاء على “داعش” بعد معركته الأخيرة لتحرير مدينة الموصل آخر معاقل التنظيم الإرهابي بالبلاد يوليو 2017.
وذكر تقرير للأمم المتحدة، مطلع فبراير الجاري، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” الإرهابي تمكن من تنظيم صفوفه في شكل “عصابات” مجددًا وعاد بقوة للعمل في كل من دولتي سوريا والعراق، وذلك بعد نحو 4 أشهر من تحذيرات دولية من أن التدخل التركي في شمال سوريا سيعطي قبلة الحياة للتنظيم الإرهابي.
