عبر زعيم جبهة الإنقاذ والتنمية في العراق، أسامة النجيفي ، اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء المطالب بخروج القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن العراق ما يزال مهددًا من الإرهاب والتدخلات الخارجية.
وأكد النجيفي خلال لقائه السفير المصري لدى العراق علاء موسى، في العاصمة بغداد، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء بأن ظروف البلاد غير ملائمة لخروج القوات الأجنبية، مرجعًا ذلك إلى “الإرهاب” و “التدخلات الأجنبية“.
ونقل بيان صادر عن النجيفي قوله، إن جبهته “مع استقلالية وسيادة العراق، وهو هدف لا يمكن تجاوزه، لكن قرار إخراج القوات الأجنبية يحتاج إلى ظرف ملائم فالعراق ما زال مهددا من الإرهاب والتدخلات الخارجية”.
وأضاف النجيفي، الذي يتزعم أيضاً كتلة “القرار” في البرلمان (11 من أصل 329 مقعدًا)، أنه “يتعين أن يتم خروج القوات الأجنبية وفق اتفاق يصون سيادة العراق وأمنه، وعبر توافق وطني، ودون إدخال البلد في إشكالات”.
وصوت البرلمان العراقي بداية يناير الماضي، على قرار يطالب بموجبه الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، ويجري قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مباحثات مع بغداد لتحديد مستقبل بعثة الحلف في العراق.
ويتواجد حاليًا في العراق 500 فرد من العسكريين والمدنيين التابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، تقتصر مهامهم على تقديم الاستشارات وتدريب القوات العراقية لمواجهة تنظيم “داعش”.
وعقب مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، قرر الناتو في يوم 4 يناير الماضي تعليق نشاطه، والاكتفاء بتدريب القوات العراقية مؤقتًا، وحماية أفراد بعثته المتواجدة في الأراضي العراقية.
على صعيد متصل، بدأت الولايات المتحدة تخفيض عدد قواتها في العراق، وقال ترامب فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى فى “تويتر”، “بالنسبة لقرار الحرب فى العراق الذى يتم التصويت عليه، فى مجلس النواب، فإننا وصلنا إلى 5000 جندى، وسنقلل العدد”.
وكانت الحكومة العراقية، أعلنت الشهر الماضي أنها “لن تتراجع” عن قرارها بشأن إخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد الأزمة التي تصاعدت بين بغداد وواشنطن على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
