الجيش الليبي يجري تحقيقات موسعة حول الأسلحة التركية المضبوطة مع الإرهابيين

الجيش الليبي يجري تحقيقات موسعة حول الأسلحة التركية المضبوطة مع الإرهابيين
0

أجرت الأجهزة العسكرية الليبية المختصة تحقيقات بخصوص الأسلحة المضبوطة مع “خلية أوباري”، وعن كيفية وصولها إلى الإرهابيين جنوب ليبيا، بعدما تبين أن من بينها عتاد مستخدم بكثرة في الجيش التركي.

كما أظهرت مصادر أن الجيش الليبي  عثر مع الخلية التي داهمها في مدينة اوباري، جنوب غربي ليبيا، على أسلحة متنوعة، خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى قاذفات صاروخية مضادة للدروع، لكن اللافت بينها هو إحدى البنادق الحديثة غير المتداولة محليا.

وتابعت أنه ورغم فوضى السلاح التي تعاني منها البلاد منذ 10 أعوام، إلا أن بعض أنواع السلاح تظل “دخيلة” و”واضحة” أمام عيون العسكريين المتمرسين، ويدركون أنها ليست متاحة حتى للمليشيات النشطة في المنطقة الغربية.

وفي نفس الصدد أوضح رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، أن تلك الأسلحة ظهرت في العديد من مقاطع الفيديو الترويجية، التي تصدر عن وزارة الدفاع التركية لعناصرها من القوات الخاصة في محافظة إدلب شمال سوريا.

ويظهر في مقاطع الفيديو عدد من المدربين التابعين للجيش التركي، وهم يشرفون على تأهيل مقاتلين سوريين موالين لأنقرة، باستخدام هذا النوع من البنادق، حسب شلوف.

من يدعم أنشطة التنظيمات الإرهابية

ولا تعتبر هذة المرة الأولى التي تؤول فيه مصير هذه الأنواع من الأسلحة الخفيفة إلى أيادي الارهابيين بدول المغرب العربي وفق شلوف، الذي أقر بأنه سبق في نوفمبر الماضي أن عثر على مثلها بحوزة أحد عناصر تنظيم القاعدة في الجزائر .

ولفت إلى أن هذا الإرهابي سلم نفسه وسلاحه إلى الجيش الجزائري، وفسر بالخطأ في حينها أن السلاح من إنتاج دولة غربية، وهو أمر غير صحيح، ولكن يعود هذا الخلط إلى التشابه الكبير بين السلاحين.

وتعتبر عملية أمس الأحد ليست الأولى التي تجري في أوباري، إذ سبق أن استهدف الجيش خلية تابعة للقاعدة بالمدينة نفسها في نوفمبر الماضي، وتمكن من ضبط 7 عناصر تابعين لتنظيم القاعدة  في بلاد المغرب، من بينهم قياديون، حيث كشفت مصادر في حينها، أن التنظيم أوكل إلى تلك الخلية تقديم دعم لوجستي لعملياته التي ينفذها في عدد من الدول ومنها مالي والنيجر.

وأشار المحلل السياسي الليبي محمد الزبيدي إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو تركيا، حيث يظل التساؤل مطروحا عن “مدى تورطها في دعم أنشطة التنظيمات الارهابية “، مؤكدا أن الكثير ممن جلبتهم كمرتزقة إلى ليبيا هم عناصر سابقون في تنظيم داعش، كانوا يقاتلون في سوريا والعراق، وقد تسرب الكثير منهم للجنوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.