الحكم الذاتي في الصحراء المغربية حل مطروح بمحادثات واشنطن والرباط
عقدت الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب مؤتمر وزاري، اليوم الجمعة، عبر تقنية الفيديو، لدعم حل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ومناقشته.
وخلال المؤتمر الوزاري، قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي، أن الحكم الذاتي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة في الصحراء المغربية.
وأشار ديفيد شينكر، إلى أن هذا المؤتمر الوزاري هو إشارة إلى حكمة خطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، بحسب سكاي نيوز عربية.
ومن جانبه وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أكد إن الاجتماع يبعث بإشارة مهمة باتجاه أن الاستقرار والسلام هو الخيار المنشود.
وتحدث وزير الخارجية المغربي قائلاً في هذا الخصوص أن: “هناك توجه جديد لدعم حل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.. الكثير من الدول بدأت بفتح قنصليات في مدينة العيون بالصحراء المغربية”.
وتابع بوريطة: “برز زخم جديد برز لوضع حد للنزاع في الصحراء المغربية من خلال خطة الحكم الذاتي”.
مؤكداً على أن خطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هو “الإطار الواقعي الوحيد للحل”، بهدف حماية وحدة أراضي البلد.
وشدد وزير الخارجية المغربي على أهمية الإعلان الأميركي الأخير الذي جاء فيه تأكيد سيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية.
وكان قد زار مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دافيد شينكر، في 11 يناير الجاري، مدينة الداخلة جنوبي المغرب، و تحدث مراقبون عن أهمية الزيارة التي قام بها ودلالات افتتاح قنصلية أميركية هناك.
وصرح دافيد شينكر خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الداخلة، إن العلاقات المغربية الأميركية “دائمة القوة وتستمر في الازدهار”، مؤكدا أن “أفضل السنوات بين الرباط وواشنطن لازالت آتية”.
وقال شينكر بعد أن زار مدينة العيون المغربية، أن “المملكة شريك محوري للاستقرار الإقليمي”، مما جعل الزيارة التي يقوم بها شينكر “تاريخية”، خصوصا أنه تفقد خلالها المكان الذي سيكون مقرا للقنصلية الأميركية التي تقرر في وقت سابق إنشاؤها في الداخلة المطلة على المحيط الأطلسي، لتضطلع بمهام اقتصادية.
وبالنسبة لمسألة الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب قبل أسابيع، فتعتبر تجسيد، للترتيبات التي تقوم بها واشنطن لتنزيل القرارات الأميركية على الواقع، من منطلق ما أكده شينكر من كون “المغرب ملتقى طرق الشعوب والأفكار والابتكار”.