المغرب.. وفد أمريكي يزور قنصلية واشنطن في الصحراء

المغرب
0

أعلنت المغرب أن وفدا أمريكيا بقيادة ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، سيزور الأحد المقبل، مدينة الداخلة التي تحتضن قنصلية لواشنطن.

وذكرت دولة المغرب اليوم السبت، أن الوفد الذي سيرافق ديفيد شينكر في هذه الزيارة، يضم آدام سيث بويلر، المدير العام لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس التنفيذي لمبادرة “ازدهار إفريقيا”، والسفير الأمريكي بالرباط ديفيد فيشر.

ومن المقرر أن يتفقد الوفد الأمريكي بناية القنصلية الأمريكية هناك في انتظار افتتاحها الرسمي لاحقا، وذلك في إطار عملية بدء إنشاء القنصلية الأمريكية في الصحراء المغربية.

وقال موقع “هسبريس” نقلا عن مصادر، أنه في خطوة تهدف إلى جعل القنصلية الأمريكية ذات أبعاد اقتصادية قارية بالمنطقة، ستحتضن البناية، مكتبا لمبادرة “ازدهار إفريقيا” من أجل تسهيل دخول المستثمرين الأمريكيين إلى الأقاليم الجنوبية.

وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ، قد أعلن سابقا عن مبادرة أطلق عليها اسم “ازدهار إفريقيا” من أجل اختراق الأسواق الإفريقية، وذلك لمواجهة المنافسة الفرنسية والبريطانية والروسية والصينية والأوروبية في الشراكات الاقتصادية مع دول القارة السمراء.

ومن المنتظر أن تشهد العلاقات المغربية الخليجية انتعاشا كبيرا خلال الأشهر المقبلة، كما ستكون الصحراء المغربية على موعد جديد مع افتتاح قنصليات دبلوماسية لدول عربية على غرار الإمارات المتحدة والبحرين.

وبهذا تنتهي أزمة “الخليج” وطويت صفحة الخلافات التي دامت لأكثر من ثلاث سنوات، دون أن يفقد المغرب أحد حلفائه الخليج بين المتخاصمين، بعدما اختار اتباع خيار “الحياد الإيجابي” في تعاطيه مع “الهزات” التي ضربت البيت الخليجي؛ وهو موقف “سيادي” يعكس مصداقية و”نضج” خطاب الدبلوماسية المغربية في مجاراة “أزمات” عابرة.

وستستفيد الرباط، إلى جانب الاستثمارات الخليجية التي تتدفّق على مدن المملكة، من إمكانيات الانفتاح على الصناعات العسكرية والتقنية، خاصة مع إعلان المغرب فتح الباب أمام الشركات الخاصة للتصنيع العسكري المحلي.

وفي تصريح للمحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية شرقي خطري فان “العلاقات المغربية الخليجية هي علاقات وطيدة وتتماشى مع المصالح الجیوسیاسیة لکل البلدان خاصة مع التهديدات اللاتماثلية التي تهدد کل بلد على حدة”، مبرزاً أن “هذا الأمر حضر مع اعتبار المغرب والمملکة الهاشمیة عضوين إستراتيجيين منذ قمة 2011 وصولا إلى قمة 2016 والتي أبانت عن تحول جدید لمعالم التعاون ویتماهی مع الظرفیة السیاسیة التي میزت المرحلة”.

اقتصاديا، يضيف المحلل، “العمل على زيادة حجم الكتلة الاستثمارية الخليجية بالمغرب وانفتاحها على مجالات جديدة خاصة الصناعات العسكرية وعالیة التقنية وإقامة منظومات اقتصادية في مناطق خاصة والطاقات المتجددة والسياحة”.

المصدر:سبوتنيك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.