الحوار الليبي بتونس: توافقات حول توزيع المناصب السيادية
أعلن المشاركون في الحوار الليبي بتونس أنهم قد توصلوا إلى توافقات حول توزيع المناصب السيادية، في انتظار الاتفاق النهائي على الأسماء والية التصويت عليها.
وأن الحوار الليبي بتونس في يومه السابع والأخير يجري بشكل إيجابي وتوافقي بين الفرقاء, حيث تم تجاوز النقاط الخلافية التي كانت قائمة في مسار المفاوضات.
ويجري خلال هذه الساعات مناقشة الأسماء المرشحة لتولي مناصب سيادية ، وعلى رأسها رئاسة المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة ، وفق المصادر ذاتها وفقا” لما نشرته على صفحتها الرسمية “بوابة إفريقيا الإخبارية.
ولم يتم التوصل إلى توافق إلى حد الساعة حول الأسماء المرشحة لتولي حقائب سيادية،علما وأن أسماء كثيرة طرحت في هذا الصدد، من بينها رمضان عطية هلالة والمستشار عبد الجواد فرج محمد العبيدي وفتحي باشاغا ومصطفى عبد الحميد دلاف وعقيلة صالح وغيرهم.
ونشر سابقا” أن غموض والتباسات كبيرة تكتنف مؤتمر تونس الذي بدأ انعقاده في التاسع من الشهر الجاري، لإجراء حوار بين الأطراف الليبية، وإنهاء أزمة ومعاناة الشعب الليبي.
لكن هذا الشعب الذي يعاني لسنوات من شتى أنواع الأزمات خاب ظنه بالمؤتمر، لاسيما بعد أن ظهر إلى السطح بشكل جلي وواضح، تواطؤ أعضاء كثُر مع الإخوان المسلمين، وهو ما يزعج الشعب الليبي الرافض للإسلام السياسي.
وما يزيد الطين بلة، أن الأمم المتحدة والتي تدّعي الحيادية وتحقيق مصلحة الليبيين انحازت وبشكل فاضح إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت مصادر من تونس، لصحيفة المرصد الليبية، مساء اليوم الأحد، إن “25 عضو (شرق – غرب – جنوب) من أصل 75 ليس بينهم كتلة الإخوان يوقعون عريضة تطالب بتأجيل الحوار إلى 18 ديسمبر”.
وأضافت المصادر، أن الأعضاء طالبوا بذلك بسبب “وجود غموض وصفقة مسبقة ومال سياسي فاسد لشراء أصوات لبعض المرشحين”.
وبزمن أقل من ساعة عادت المصادر لتقول للصحيفة، إن عدد الأعضاء الموقعين على عريضة تأجيل الحوار ارتفع إلى 32 عضو، وهذا ما يؤكد الخلل الواضح في مؤتمر تونس ، الذي لا يعبّر عن إرداة الشعب الليبي .
واتهم خبراء ليبيون البعثة الأممية في ليبيا بأنها تعيد تدوير الأزمة الليبية، واصفين عمل البعثة بعدم الجدية في حل الأزمة الليبية.
كما أشاروا الخبراء، إلى أن أصوات التشكيك في نتائج ملتقى الحوار في تونس بدأت تعلو مؤخراً.
وقالوا أيضاً: “إن تمديد البعثة الأممية الملتقى السياسي المنعقد بمدينة قمرت التونسية، يعد بمثابة “قبلة الحياة” للملتقى الذي بدأ يعلو صوت التشكيك في شرعية نتائجه التي تظهر للعلن بين الحين والآخر”.
ويرى خبراء في الشأن الليبي، إنه قد ينتهي الملتقى للحوار السياسي الليبي بالفشل لأن الغالبية العظمى من المندوبين هم من جماعة الإخوان المسلمين.
وقال عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، في وقت سابق من اليوم: “اتضح أن بعثة الأمم المتحدة إما لا تفهم ما تفعله أو لا تريد الاستقرار في ليبيا. حتى لو فرضت هذه الأسماء علينا فإنها ستسبب مشكلة، لأن الشعب الليبي يرفض الإخوان المسلمين”.
وأكّد التكبالي، أن الإخوان المسلمين ليس لديهم دعم حقيقي في المجتمع الليبي، لأن الليبيين أنفسهم لا يريدونهم أن تقوى سلطتهم في ليبيا.