الخارجية الأمريكية تصدر بياناً هاماً حول أحداث القدس
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الإثنين، عن قلقها الشديد من تصاعد الأحداث بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في القدس، داعية الأطراف إلى وقف التصعيد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك المواجهة العنيفة في القدس، ولاسيّما في الحرم الشريف (الأقصى)/ جبل الهيكل، التي أسفرت عن 180 إصابة إضافية على الأقل”.
كما أبدى برايس، قلق الولايات المتحدة، من “إطلاق صواريخ من غزة أصابت منازل في القدس، وتزايد تهديدات الهجمات الصاروخية”.
وأضاف برايس: “من الأهمية بمكان أن تضمن جميع الأطراف الهدوء وتهدئة التوترات وتجنب المواجهة العنيفة”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وتابع قائلاً: إن “الولايات المتحدة تواصل الإيمان العميق بمبدأ (حل الدولتين) لهذا الصراع”.
وأردف: “ولهذا السبب بالتحديد نحث الطرفين على عدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب، لأن هذه الخطوات، سواء كانت تحريضاً على العنف، أو أعمالاً إرهابية، أو هدماً للمنازل، أو توسيعاً للمستوطنات أو أي شيء آخر، تجعل (حل الدولتين) بعيد المنال”.
وفي وقت سابق مساء اليوم، هرب المستوطنون المشاركين في “مسيرة الإعلام” بمدينة القدس المحتلة، عقب انطلاق صفارات الإنذار جراء إطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام عبرية، عقب إطلاق صواريخ القسام من غزة، لحظة انطلاق صفارات الإنذار وهروب المستوطنين من مسيرة الأعلام في القدس.
جاء ذلك بعد انقضاء المهلة التي منحتها المقاومة الفلسطينية للاحتلال لسحب جنوده ومستوطنيه من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح والإفراج عن كل المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة.
وأعلنت كتائب القسام أنها “وجهت ضربةً صاروخيةً للعدو في القدس المحتلة رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى“.
في الأثناء أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن الرد الذي ردته على انتهاكات القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس، وقالت بأنها وجهت “ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة”.
وأفادت وكالات أنباء محلية، عن توجيه كتائب القسام أبو عبيدة ضربة صاروخية للاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، يأتي ذلك رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، واعتدائه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهالي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
ووجه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة رسالة إلى العدو الإسرائيلي قال فيها عن الضربة التي نفذتها الكتائب اليوم: “هذه رسالة إلى العدو عليه أن يفهمها جيدا، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”.
إعلام الاحتلال أفاد عن إصابة منزل في القدس المحتلة بصاروخ أطلقته المقاومة من غزة، دون ذكر حصيلة الأضرار والإصابات.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لحالة الهلع والخوف التي عمَّت في أوساط المستوطنين بالقدس، لحظة إطلاق الصواريخ، وتشغيل صافرات الإنذار.
وكانت قد أطلقت فصائل المقاومة في غزة حوالي 10 صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948، ومستوطنات القدس، كما ذكرت وسائل إعلام العدو عن إخلاء مبنى الكنيست في القدس.
وكانت قد أعطت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في فلسطين، في وقت سابق من اليوم، مهلة للقوات الإسرائيلية للانسحاب من المسجد الأقصى وحذرت إسرائيل على لسان الناطق باسمها من العواقب.
إذ صرَّح لناطق باسم كتائب القسام، اليوم الاثنين، أن: “قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر”.