الخارجية الروسية تدين بشدّة الغارات الأمريكية على سوريا
أدانت وزارة الخارجية الروسية ، الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال على الحدود السورية- العراقية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية ، اليوم الجمعة، إن “الضربة استهدفت أراضي دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة”، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأضاف المصدر: “هذا انتهاك غير مقبول للقانون الدولي. وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. ولا بد من تحديد من هم الذين ضربوهم (الأمريكيون) هناك، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية””.
من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف، أن الهجوم الأمريكي على سوريا “غير قانوني”، كونه قصف أراضي دولة “ذات سيادة”، على حد تعبيره.
وأضاف السيناتور الروسي لوكالة “سبوتنيك”: “في هذه الحالة، من الممكن أن تناشد سوريا مجلس الأمن الدولي لطلب مناقشة الوضع في اجتماع طارئ”.
ورأى أن “ما حدث خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها”، معتبراً أن “مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى صراع ضخم”.
وأشار إلى أن “سوريا تمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك منظومات (إس-300)، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد في مثل هذه الأعمال”، على حد قوله.
بدوره، أعلن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أن التصرفات الأمريكية في سوريا “قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة وانهيار الاتفاق النووي مع إيران”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن مقاتلاتها شنت عدداً من الغارات على مواقع للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضافت، بإنه نتيجة للغارة الجوية في سوريا، تم تدمير عدد من مرافق البنية التحتية للجماعات الشيعية المدعومة من إيران.
وأشار البنتاغون إلى أن هذه الخطوة جاءت ردا على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية وقوات التحالف ضد موظفين أمريكيين في العراق.
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الجيش الأمريكي اعتمد على معلومات استخبارية من الجانب العراقي وهو واثق من دقة الضربة. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن عدة أشخاص قتلوا في القصف.