الخرطوم.. مباحثات إفريقية بشأن الخلافات مع إثيوبيا‎

0

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم مباحثات جادة بشأن خلافات أديس أبابا والخرطوم.

حيث بحث الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو، أزمة الحدود بين إثيوبيا والسودان، وذلك مع رئيسي مجلسي السيادة والوزراء، بحسب “صقر الجديان الإخبارية”.

هذا وقد جاءت المباحثات بشكل منفصل مع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبدالله حمدوك.

وبعد اللقاء، ذكر مكتب حمدوك، أن رئيس الوزراء ناقش مع الرئيس النيجيري الأسبق عدداً من القضايا الإقليمية.

وبدوره أكد أولوسيغون أوباسانجو، حرص إفريقيا على حل الخلافات بين السودان وإثيوبيا.

وأضاف “إفريقيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الخلافات بين البلدين”.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، أن جيش بلاده “أعاد الانفتاح في الأراضي السودانية”، وأن الخرطوم لن تتفاوض مع إثيوبيا إذا لم تعترف بسودانية هذه الأراضي، ويتم وضع علامات الحدود.

جاء ذلك خلال مخاطبة البرهان، وهو القائد العام للجيش، ضباط وجنود المنطقة العسكرية في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، بحضور عدد من قادة الجيش، حسبما أفادت وكالة (الأناضول) للأنباء.

وقال البرهان إن “القوات المسلحة أعادت الانفتاح في الأراضي السودانية”.

وتابع: “مالم يحصل اعتراف من الجانب الإثيوبي بأن هذه الأراضي سودانية، وتم وضع العلامات، لن نتفاوض مع أي جهة”.

ويطالب السودان بوضع علامات الحدود مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو 1902، التي وقعت بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، فيما ترفض أديس أبابا الاعتراف بتلك الاتفاقية، وتطالب بالحوار لحسم الخلافات.

وأردف البرهان: “سوف نظل نطالب القوات الإثيوبية بالانسحاب من جميع الأراضي السودانية”.

وفي 31 ديسمبر الماضي، أعلنت الخرطوم أن جيشها استعاد أراضي منطقة “الفشقة” الحدودية بالكامل (شرق)، بعد أن كانت تسيطر عليها ما وصفتها بأنها “مليشيات إثيوبية”.

بينما تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، منذ نوفمبر الماضي، وهو ما تنفيه الخرطوم.

وكشف الجيش السوداني مؤخرًا عن إحباط عملية تهريب أسلحة إلى داخل البلاد، وذلك في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا. فوفق تصريحات للجيش السوداني -في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوكإن قواته “تمكنت -بعد توفر معلومات استخباراتية ومتابعة دقيقة- من ضبط أسلحة مهربة من أحد دول الجوار (دون تحديد اسم الدولة) بمنطقة الفشقة إلى داخل السودان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.