“الدفاع المحلي” تشكيل عسكري بديل عن الدفاع الوطني بسوريا ما مهامه؟
بدأ الحديث عن تخرج دورة عسكرية جديدة من منطقة الدريج، التابعة للحكومة السورية، حملت اسم الدفاع المحلي والذي سيكون بديل عن الدفاع الوطني في سوريا بعد ورود أنباء عن قرب انحلاله.
ومن المشاركين في الدورة التدريبية التي تم تخريجها أمس بعض الشبان من محافظة السويداء إذ تم تدريبهم لمدة 15 يوم في منطقة “الدريج” شرق العاصمة دمشق، بحسب نورث برس.
إذ صرَّح أحد المنضمين لصفوف الدفاع المحلي الجديد من مدينة السويداء أنه خضع للدورة نفسها ونقل معلومات عن مدربي الدورة تفيد بأن فصيل (الدفاع الوطني) في طور الانحلال، دون أن يأتي على ذكر الأسباب.
وعن مهام الدفاع المحلي قال المتطوع: “وعدنا ضباط مشرفون على الدورة بأن نكون حراساً في منشآت تابعة لروسيا أو شركات أمنية برواتب عالية.”
الدفاع الوطني المنوي حلَّه على ما يبدو بسبب التجاوزات الأخيرة التي ارتكبها عناصره في مناطق متفرقة من البلاد من تهديد وتخويف وتفجير محال وسرقة وغيره، تم تأسيسه عام ٢٠١٣ بدعم من فرع الأمن العسكري في سوريا.
فيما أفاد متطوع آخر في الدفاع المحلي الفصيل الجديد أن “حوالي مئتين من المشاركين في هذه الدورة جاؤوا من جميع المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة، معظمهم قادمون من الدفاع الوطني.”
ومن جانب آخر، وردت أنباء في 22 مارس الفائت،عن استعداد الدفاع الوطني السوري رديف الجيش السوري، لنقل أكثر من 100 عنصراً من عناصره من محافظة حمص إلى جبهة إدلب شمال غربي سوريا.
ويأتي انتقال عناص الدفاع الوطني السوري إلى إدلب على خلفية التصعيد العسكري في المحافظة وريفها بالإضافة إلى أرياف حلب وحماه واللاذقية والقصف المتبادل بين قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة.
وذكرت مصادر مطلعة أن الدفاع الوطني السوري تلقى أوامر من القوات الروسية بتسجيل أسماء عناصره بشكل عاجل من أجل نقلهم إلى مناطق الاشتباك بريف إدلب.
أحد عناصر الدفاع الوطني ويدعى عيسى الإبراهيم (29 عاماً) أكد أنه يجري تسجيل أسماء العناصر من أبناء تدمر والسخنة في مدرسة الوحدة الواقعة ببلدة السخنة.
في حين أفاد علي الموسى وهو قيادي ميداني في الدفاع الوطني أنه من المقرر إرسال 120 عنصراً من الدفاع الوطني إلى جبهات القتال في إدلب كتعزيزات برفقة عتادهم.