الرئيس صالح يصف زيارة البابا للمرجع السيستاني بالـ “التاريخية”
وصف الرئيس صالح الزيارة المرتقبة لقداسة بابا الفاتيكان، ولقائه المرجع السيد علي السيستاني، بالـ “التاريخية” وتعبر عن الاعتدال والسلام.
وأصدرت رئاسة الجمهورية بياناً ورد فيه: ”صالح استقبل في قصر السلام ببغداد، وفداً ضم عدداً من شيوخ عشائر النجف، حيث جرى بحث مجمل الأوضاع في المدينة، والزيارة المرتقبة لقداسة بابا الفاتيكان إلى النجف ولقائه السيد علي السيستاني”.
وقال الرئيس صالح :“الدور المهم الذي تلعبه النجف والمرجعية الدينية وشيوخ عشائرها ووجهائها في البلد، عبر الحفاظ على النسيج الاجتماعي بما تمثله المدينة من رمز للاعتدال والتجديد، ودعم المطالب الحقة للمواطنين، ونبذ العنف والدفاع ضد المخاطر التي تواجه البلاد، والمساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار”، وذلك حسب موقع معلومة الإخباري.
وفي الشأن، يترقب مسيحيو العراق بلهف زيارة البابا فرانسيس إلى بلادهم، مطلع الشهر القادم, حيث تعتبرهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لبلد يواجه تحديات أمنية وصحية هائلة جراء وباء كورونا، ويتعرض فيه المسيحون إلى مشاكل كبيرة، وفق تقرير نشره موقع فويس اوف اميركا “.
وظل البابا فرانسيس لسنوات مبديا قلقه الشديد لمحنة مسيحيي العراق وغيرهم من الأقليات العرقية التي ظلت تعاني لسنوات من ويلات داعش وأعمال العنف الطائفية.
ووفق احصائيات فقد انخفاض أعداد مسيحيو العراق من مليون ونصف المليون شخص في عام 2003 إلى ما بين 150 ألف شخص و400 ألف شخص، حاليا.
وأقر القس العراقي في كنيسة المشرق الآشورية، إيمانويل يوحنا، للموقع الأميركي، إن “زيارة البابا ستشجعهم (مسيحيي العراق) بشدة”.
مضيفا أن “المسيحيون متفائلون للغاية لأنها علامة أمل وعلامة على التضامن، رغم الوباء والتحدي الأمني، وهذا واضح تماما. نصلي ونأمل ألا يحدث شيء” قد يعكر صفو الزيارة.
ويدير الأب يوحنا “برنامج العون المسيحي” في شمال العراق، والمخصص لمساعدة عشرات آلاف العراقيين الذين أرغمهم مسلحو داعش على النزوح من ديارهم في دهوك وسهل نينوى بين عامي 2014 و2017.
ويقول القس يوحنا إن أكثر من نصف سكان سهل نينوى، معقل المسيحيين التاريخي للعراق، لا يزالون مشردين في مناطق الأكراد، أو فروا إلى الخارج، فيما يخشى آخرون الميليشيات الشيعية التي صادرت ممتلكاتهم.