الزراعة العراقية.. انتعاشة كبيرة تصاحبها هجرة للفلاحين من القطاع

الزراعة في العراق المصدر الوفد
0

ترك العديد من الفلاحين الزراعيين العراقيين المجال الزراعي ويمموا وجوههم صوب البحث عن مهن آخرى لكسب لقمة العيش، بالرغم من الانتعاشة الكبيرة في القطاع مؤخراً .

نمو مُقدر

وكان القطاع الزراعي العراقي في الأونة الأخيرة قد شهد نمو مقدراً، لا سيما عقب تشكيل الحكومة في البلاد وتعيين رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي الذي يعمل على دعم القطاع الزراعي كما قال في أكثر من مناسبة .

وتم تحقيق معدلات إنتاج مرتفعة مؤخراً، حيث حققت هذه المعدلات اكتفاء ذاتيا للبلاد بأكثر من 25 منتجاً، كان يتم جلبهم من الخارج في السابق .

وكانت البلاد تقوم باستيراد أنواع مختلفة من الخضروات من دول إيران وتركيا والأردن مثل البطاطس والطماطم والخيار وبيض المائدة وغيرها من الخضروات .

ترك للمهنة

وفي ظل هذا التقدم الكبير الذي تشهده البلاد في مجال إنتاج الخضروات بأنواعها المختلفة إلا أن اللجنة المختصة بالزراعة في البرلمان العراقي، كشفت في أرقام عن أن عدد الذين تركوا المهنة يتزايد يوماً بعد الآخر .

وكان جمال فاخر مقرر لجنة الزراعة في البرلمان العراقي  قد قال في تصريحات للبرلمان العراقي نهاية الأسبوع الماضي بأن العراق ” فقد نحو 50 في المائة من فلاحيه في السنوات الأخيرة، إذ دفعتهم الظروف الصعبة إلى اللجوء لمهن أخرى لكسب لقمة العيش” .

وأضاف: ” إن إحياء القطاع الزراعي وتوفير كل عوامل الدعم ينبغي أن تكون أولوية لدى الحكومة، باعتبار أن تأمين المحاصيل الزراعية يأتي ضمن مبادئ الأمن الغذائي، فضلاً عن تأثيرها في امتصاص نسبة كبيرة من البطالة في البلاد” .

اكتفاء زاتي

وأصدرت وزارة الزراعة بياناً منعت فيه استيراد حوالي 24 مادة زراعية من دول الجوار المختلف، كما أوضحت بأن هناك طفرة كبيرة في مجال الإنتاج في المحاصيل الزراعية المختلفة تجاوزت 25 محصولاً في الشهر الماضي وهو ما يوضح الاكتفاء الذاتي في البلاد من المحاصيل الزراعية المختلفة .

ولكن وبالرغم من كل ذلك إلا أن بعض وسائل الغعلام العراقية تحدثت عن أن ارقام وزراة الزراعة في البرلمان العراقي تفيد بأن هناك هجرة كبيرة للفلاحين العراقيين، حيث أوضحت الوزراة بأن هناك حوالي ربع مليون فلاح قد تركوا المهنة فعلياً واتجهو إلى مهن أخرى.

ويقول بعض الفلاحين بأن الحكومة لا تقوم بشراء المحاصيل منهم بأسعار جيدة بالرغم من انهم يجتهدون بشكل كبير من أجل الحصول على محاصيل مميزة .

ويعتقد بعضهم بأن تأثيرات الحرب في العديد من المحافظات والمدن العراقية عمل على التأير على إنتاج زراعة المحاصيل الأمر الذي قاد الكثير منهم إلى ترك المجال، بجانب ارتفاع تكلفة أسعار الأسمدة والمبيدات وشح المياه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.