السراج يتوجه إلى تركيا في زيارة مفاجئة
كشفت مصادر في حكومة الوفاق الليبية، لوكالة الأنباء الإيطالية (نوفا)، اليوم الإثنين، أن رئيس المجلس الرئاسي للحكومة، فائز السراج ، سيتوجه إلى تركيا في زيارة مفاجئة، بعد أيام من إعلان نية استقالته، فيما وبحسب الوكالة أورد مصدر آخر من العاصمة التركية، أن رئيس حكومة الوفاق الليبية “كان من المفترض أن يصل الليلة الماضية إلى أنقرة”.
وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة التركية أنها ستستمر في دعم حكومة الوفاق الليبية، على الرغم من إعلان رئيسها فائز السراج نيته الاستقالة.
حيث قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، “إن مسؤولين أتراكاً سيزورون طرابلس خلال أيام لبحث آخر التطورات”.
من جانبه أكد المتحدث باسم أردوغان “أن الاتفاقيات الموقعة مع السراج ستبقى نافذة”.
وفي السياق أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إنزعاج أنقرة من قرار فائز السراج ، التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق الليبية.
يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا أعلن في وقت سابق من اليوم، أنه يرغب بالاستقالة وتسليم السلطة بنهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وجاء حديثه، في تصريح متلفز له قال فيه: “أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي للسلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر القادم”،
ويأتي إعلان فائز السراج أنه سيستقيل مع إعلان أنقرة أنها اقتربت من الاتفاق مع الجانب الروسي على وقف إطلاق النار في ليبيا.
وفي كلمته التلفزيونية قال السراج “نأمل أن تنهي لجنة الحوار عملها وتختار مجلسا رئاسيا جديداً ورئيس وزراء”.
ويرأس السراج حكومة الوفاق في طرابلس الموالية لتركيا، ولكن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تسيطر على مناطق كبيرة من شرق وجنوب البلاد.
وأكّد السراج ، في حديثه أن التبعيات جعلت الوصول لتسويات عملاً صعباً وأنه لايرد المراهنة على خيار الحرب.
ويشار إلى أن فائز السراج من مواليد 1960 ويشغل منصب رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس الوزراء في حكومة الوفاق منذ كانون الأول 2015.
وهو مهندس معماري، انتقل من تونس إلى ليبيا، وفشل بإقناع البرلمان الذي انتخب في 2014، الأمر الذي أدى إلى رفض البرلمان منح الثقة لحكومته “الوفاق”، حيث منح البرلمان ثقته لخليفة حفتر قائد الجيش الوطني.