السفارة الأمريكية ببغداد تعلق على سقوط ضحايا في احتجاجات العراق
أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد اليوم الاثنين، بيانا حول احتجاجات العراق الأخيرة، دعت فيه الى محاسبة المسؤولين عن سقوط الضحايا.
وقالت في بيان صحفي: “تابعنا عن كثب أعمال العنف الأخيرة في الناصرية والتي أسفرت عن إزهاق أرواح عدد من المتظاهرين على نحو مأساوي وإصابة مئات الأفراد”.
وأضافت: “نشعر بعميق الأسى للضحايا ولذويهم ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل والكامل”.
وتابعت: “لقد شجعتنا الخطوات التي اتخذتها الـحكومة العراقية لتهدئة التوترات وحل الوضع في الناصرية سلميا وتقديم المسؤولين عن العنف إلى العدالة”.
وكان مصدر أمني قد كشف، اليوم الاثنين، عن لجوء القوى الأمنية العراقية بسبب احتجاجات بغداد إلى إغلاق طريق شارع السعدون، باتجاه ساحة الفردوس، وسط العاصمة.
ونقلت مصادر أمنية أن احتجاجات بغداد اليوم، سجلت إصابات في صفوف المتظاهرين في العاصمة العراقية بغداد وتراوحت الإصابات بين آثار الضرب باهراوات والاختناق من جراء القنابل.
وأفادت المصادر بحسب السومرية نيوز أن: “القوات الامنية تقدمت باتجاه ساحة كهرمانة لمنع اي تجمع للمتظاهرين”، مشيراً الى ان “القوات الامنية استخدمت الهروات والقنابل الصوتية من شارع السعدون باتجاه الفردوس”.
وكان قد توجه العشرات من المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات بغداد اليوم إلى ساحة التحرير وسط بغداد لمناصرة المتظاهرين في مدينة الناصرية.
وأكد المصدر أن “قوات حفظ القانون تتقدم باتجاه متظاهري التحرير لابعادهم وعدم السماح لهم بالتجمع”.
بعد أحداث الناصرية الدامية التي مرت بها المدينة في الأيام الماضية، صرَّح مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن تشكيل لجنة عليا للتحقيق فيها.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية، في 28 فبراير الفائت، عن أن اللجنة المعنية بالتحقيق في أحداث الناصرية الأخيرة بدأت بتنفيذ جدول أعمالها فور وصولها إلى مركز محافظة ذي قار، الأمر الذي يرى فيه المراقبون تكرار لما حدث في احتجاجات أكتوبر عام 2019.
قرار تشكيل لجنة تحقيق في أحداث الناصرية يهدف إلى إعادة المحافظة إلى بر الأمان بعد الأيام الدامية التي عاشتها مدينة الناصرية.
إذ سقط فيها العديد من القتلى والجرحى جراء الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين والقوى الأمنية العراقية.
يُذكر أن الكاظمي، كلَّف عبد الغني الأسدي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني، ليستلم مهام محافظ ذي قار، وذلك بعد إعلان المحافظ السابق ناظم الوائلي، استقالته بسبب سقوط قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وليست احتجاجات بغداد والناصرية هي الوحيدة التي تشغل القوات الأمنية في العراق، فقد وردت أنباء عن خروج احتجاجات في كربلاء بعد أحداث الناصرية دعماً للمتظاهرين فيها.
وبدورها منظمة العفو الدولية نددت بما وصفته بـ”القمع والصمت المتزايد من جانب الحكومة العراقية إزاء أحداث الناصرية”.
وكانت قد أفادت مصادر ميدانية عن وقوع اشتباكات في 26 فبراير الجاري، بين المتظاهرين في مدينة الناصرية والقوات الأمنية العراقية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات.
اشتباكات المتظاهرين والقوى الأمنية العراقية جرت خلال المظاهرة التي خرجت في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، إذ اقتحم المتظاهرون مبنى المحافظة وسط المدينة.