السودان..إحتجاجات في الفولة تندد بغلاء المعيشة
شهدت مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان إحتجاجات متفرقة يوم أمس ، تندد بغلاء المعيشة، وإنعدام الخبز وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والمحروقات.
ووصل المحتجون إلى مقر أمانة الحكومة بمدينة الفولة وقاموا بتهشيم زجاج سيارة الوالي وزجاج واجهة مبنى الأمانة العامة للحكومة.
كما تعرضت بعض المحلات التجارية للنهب والسلب مما دفع والي ولاية غرب كردفان حماد عبدالرحمن صالح قرار، بفرض حظر التجوال من الساعة الرابعة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً ، وإستثنى قرار الحظر العاملين في الأجهزة الأمنية والمياه والكهرباء.
من جانبها، أصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية غرب كردفان قراراً بتعليق الدراسة بجميع مدارس الولاية لمرحلتي الأساس والثانوي لمدة {48} ساعة ابتداء من يوم أمس حتى اليوم ،على أن تستأنف الدراسة يوم الأحد المقبل، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.
وفي السياق، شهدت أكثر من 10 مدن سودانية خلال هذا الأسبوع إحتجاجات شعبية مصحوبة بالعنف غير المبرر، و بحسب آراء المراقبين لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاحتجاجات ما دفع البعض إلى القول بأنها ثورة جياع بسبب تردي الأوضاع المعيشية الخانقة تتحمل الحكومة الانتقالية وزرها، بينما ذهب الآخرون إلى أن هذه الاحتجاجات تحمل بين طياتها شبهة “عمل تخريبي” يقف خلفه أنصار النظام البائد بهدف خلق البلبلة و زعزعة الاستقرار.
فقد اقتحم متظاهرون اليوم أمانة حكومة ولاية غرب كردفان بالفولة، بينما أحرق محتجون على تردي الوضع المعيشي بالضعين عاصمة ولاية شرق دارفور مقري الإذاعة والتلفزيون ومقار حكومية.
وأول أمس الاثنين، اندلعت مظاهرات في كل من مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، واتسمت المظاهرات الأخيرة بأعمال عنف وحرق، طالت مصارف ومقار حكومية.
وقبلها بيوم شهدت مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان (وسط)، ومدينة الفاشر وكبكابية بشمال دارفور (غرب) مظاهرات صاحبتها أعمال حرق ونهب. وفي شمال كردفان، توسعت الاحتجاجات المتسمة بالعنف خارج العاصمة الأبيض لتشمل مدنا أخرى مثل الرهد وأم روابة، كما شهدت مدينة الخوي بولاية غرب كردفان احتجاجات مماثلة.
، وعلى مدى يومين، شهدت مدينة القضارف (شرق) احتجاجات لطلاب المدارس على ارتفاع الأسعار، ما أسفر عن حرق ونهب محالّ في السوق الرئيسة للمدينة.