كشف رئيس لجنة التسيير داخل اتحاد المصارف السوداني، طه حسين، اليوم السبت عن وجود ما يزيد عن 600 مليار جنيه يتم تداولها خارج النظام المصرفي بالبلاد.
وأشار حسين إلى أن حجم العملة المطبوعة في العام الماضي بلغ ٦٠٦ مليار جنيه من فئة (١٠٠ ،٢٠٠ ،٥٠٠) جنيه جميعها خارج المصارف، حسبما أفاد موقع (الراكوبة) السوداني.
ولفت رئيس لجنة تسيير اتحاد المصارف إلى أن الفئات الموجودة بالبنوك (٥،١٠،٢٠،٥٠) جنيه والتي يرفض استلامها المتعاملون، وحتى بنك السودان المركزي، وأضاف أن الفئات الكبيرة يتم التداول بها في سوق الذهب والعملات.
وأضاف أن أصحاب المحلات التجارية ومحطات الوقود يقومون بفرز الفئات الكبيرة من العملة وإيداع الفئات الصغيرة بالبنوك، وعزا ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي ل٤٠٥ جنيه بسيب أزمة السيولة.
وكشف عن عجز كبير في تمويل الموسم الصيفي حاليًا، واصفًا المشكلة بالكبيرة، وقال إن المركزي أمام خيار العلاج بتكرار سيناريو فئة ال٥٠ جنيه وذلك عبر استبدال فئة ٥٠٠ جنيه والتي سوف تضمن عودة مبالغ كبيرة للجهاز المصرفي.
وأوضح أن حجم التزوير كبير جدًا ما يعادل ٢٠٠ مليار جنيه في الكتلة النقدية خاصة في فئة ٢٠٠ جنيه، جازما بأن المشكلات التقنية المتعلقة بالتحويلات تمت معالجتها لتبقى الإجراءات الداخلية بالبنوك والمصارف المتعلقة بفئات الجنيه عائق في التحويلات لرفض المتعاملين استلامها.
في الأثناء شهدت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، ارتفاعا بنسبة قياسية كبيرة، في تعاملات السوق الموازي اليوم السبت، فيما استقر نسبيا لدى البنوك والبنك المركزي.
وارتفعت أسعار العملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني أمام صرف العملات، حيث بلغ متوسط أسعار الدولار الامريكي مبلغ 400 جنيها فيما بلغ سعر بيع الدولار 402.
واستقرت اسعار صرف الدولار الامريكي لدى البنك المركزي اليوم السبت حيث بلغ السعر التأشيري مبلغ 388.62290جنيها.
وفي السياق، كشف بنك السودان المركزي عن إصداره عدداً من القرارات بغرض توفير الأوراق النقدية للعملات الأجنبية لمقابلة احتياجات محددة.
هذا وقد ألزم بنك السودان المركزي المصارف والصرافات بفتح فروع خلال عطلة نهاية الأسبوع، والعطلات الرسمية لخدمة المتعاملين في النقد الأجنبي، وذلك في العاصمة والولايات.
بالإضافة إلى السماح لشركات الصرلفة بتنفيذ تحويلات استحقاقات العاملين الأجانب
