السودان .. اتخاذ قرار هام بخصوص كتاب التاريخ مثار الجدل
أصدر وزير التربية والتعليم في السودان اليوم الإثنين قرارًا بتشكيل لجنة من التربويين لمراجعة كتاب التاريخ الذي أثار جدلًا واسعًا الأيام الأخيرة الماضية.
وشهد الأسبوع الماضي حملة واسعة من قبل أئمة المساجد والكتاب الصحفيين، فضلاً عن المجمع الصوفي، نادت بإقالة د. عمر القراي من منصب مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم.
ةجاءت الضجة في السودان بسبب لوحة في مقرر كتاب مادة التاريخ للصف السادس أساس، مكتوب عليها إنها لوحة “خلق سيدنا آدم عليه السلام” للرسام الإيطالي مايكل أنجلو.
وقرر وزير التربية والتعليم محمد الامين التوم، تشكيل لجنة من المختصين والتربويين لمراجعة ما جاء في كتاب التاريخ للصف السادس أساس، مشيرًا لوجود ضعف كبير بوحدة النهضة الأوروبية بالكتاب، وفقًا لصحيفة (السوداني).
في السياق، نفى مصدر مسؤول من داخل وزارة التربية والتعليم إستقالة أو إقالة د. عمر القراي مدير المركز القومي للمناهج في السودان.
كما لفت المصدر إلى تمسك وزارة التربية والتعليم بمدير المناهج د. عمر القراي، مستبعداً أن تتم إقالته.
وأكد المصدر إلى وجود جهات رسمية قد دعت لإفالة القراي من منصبه، مشيراً إلى أن أغلب هذه التي دعت إلى ذلك من فلول النظام البائد وحزب الأمة.
هذا وقد أفادت مصادر صحفية مطلعة في السودان، أمس الأحد، عن أن هناك اتجاه لإقالة د. عمر القراي، من منصب إدارة المناهج بوازرة التربية والتعليم.
وبحسب المصادر فإن عدد من المسؤولين في مجلس الوزراء، جددوا مطالبتهم بإقالة د. عمر القراي من منصبه.
وبرر المطالبين بإقالة د. عمر القراي، في وقت سابق بأنه خرج من حدود صلاحياته بإثارة الجدل وظهوره المتكرر في وسائل الإعلام.
وأوضحوا أن تمسك وزير التربية والتعليم به، حال دون إقالته في المرة الفائتة، مع توجيهه بعدم الظهور الكثير في وسائل الإعلام والالتزام بحدود عمله، موضحين أن القراي لم يلتزم بهذه التوجيهات.
بدوره، قام د. عمر القراي، مدير المركز القومي للمناهج في السودان بفتح بلاغ ضد إمام الجامع الكبير بالخرطوم.
هذا وقد كشف الشاكي “عمر القراي” أن إمام “الجامع الكبير” بالخرطوم أساء إليه واتهمه بالكفر والزندقة والردة.