السودان .. مدير المناهج يرد بقسوة على وصفه بـ “عدو الله”

مدير مركز المناهج بوزارة التربية والتعليم السودانية عمر القراي \ سودافاكس
1

أبدى مدير مركز المناهج بوزارة التربية والتعليم السودانية عمر القراي، اليوم الثلاثاء، استياءه من وصفه بأنه “عدو الله” من قبل عدد من المصلين، احتجاجًا منهم على بعض ما ورد بمنهج للصف السادس الابتدائي.

وتداولت الوسائط الاجتماعية في السودان تجمهر لعدد من المشلين بإحدى باحات مسجد بالخرطوم وهم يهتفون “لا إله إلا الله والقراي عدو الله”.

واحتجوا على ما وصوفه بأنه مخالف للشريعة الإسلامية، جراء صورة بكتاب التاريخ للفنان مايكل أنجلو توضح بداية الخليقة ويزعم أنها للنبي آدم.

وقال مدير المناهج عبر مؤتمر صحفي إن انفلات المنابر يؤدي إلى الفوضى، موجهًا صوت اللوم لوزير الشؤون الدينية، نصر الدين مفرح، بضرورة ضبط المنابر.

وأضاف: “ليس كل من حفظ آيات يسمح له باعتلاء المنبر”، مطالبًا بتأهيل الأئمة والدعاة لكي يدركوا الاختلاف، وفقًا لموقع (النيلين) السوداني.

وشدد بأن الحملة الشرسة التي تعرض لها عبر الشبكات الاجتماعية، بأنها فجور في الخصومة، مدافعًا عن صورة لوحة الفنان مايكل أنجلو التي وجدت في كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي.

وقال إن الصورة تم تشويهها في أوروبا بأنها صورة بداية الخليقة لسيدنا آدم والذات الإلهية.

ولفت القراي بأن نفس هذه الصورة موجود في مقر الفنون بجامعة أم درمان الإسلامية ولم تثر أي لغط.

وأكد بأنه ظل عرضة للهجوم من قبل أنصار النظام البائد لرغبتهم للعودة إلى الحكم، لكنهم ليسوا حريصين على المناهج التي يتم تدريسها، حسب قوله.

على صعيد متصل، أكد الدكتور عمر القراي، مدير  المركز القومي للمناهج، يوم السبت الماضي، أنه سيقوم بتقديم استقالته من منصبه، حال صدور أي قرار سيادي من الحكومة بإلغاء أو تغيير المناهج الدراسية الجديدة دون أن تتم دراستها من قبل الجهات المختصة أو مراجعتها.

وقال القراي في حديث له :“إذا تم إلغاء المناهج الدراسية الجديدة، ورفضت الحكومة تدريسها للتلاميذ ليس هنالك داعي لاستمراري في المنصب“.

وتابع مدير المناهج: “لست حريصاً على الوظيفة، بل تركت وظيفة أفضل منها بعشرات المرات، وجئت لوضع مناهج تعليمية جديدة تواكب تطلعات الأجيال الحالية والقادمة، بدلاً عن حشو المناهج بأفكار النظام البائد“.

تعليق 1
  1. […] “لو أنّ مدير المناهج استجاب لملاحظات رئيس الوزراء، وتفرّغ لعمله بعيداً عن […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.