السودان.. احتجاجات في عدد من المدن بسبب تردي الأوضاع المعيشية
شهدت عدد من المدن في السودان، “الفاشر، الأبيض ونيالا”، تظاهرات واحتجاجات بسبب تردي الوضع الاقتصادي، فضلاً عن انعدام الأمن.
هذا وقد تظاهر المئات من طلاب المدارس في مدنية الأبيض، منددين بتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، إلى جانب المطالبة بإقالة والي الولاية، خالد مصطفى آدم.
الأمر الذي أدى بحسب “أخبار السودان” لوقوع اشتباك بين المحتجين وقوات الشرطة، التي بدورها أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
الجدير بالذكر أن السودان يشهد أزمة في الخبز، وندرة حادة في الوقود وغاز الطبخ، بالإضافة إلى الزيادات المضطردة التي تحدث بصورة يومية في أسعار السلع الأساسية.
وبالأمس أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ، عن حكومته الجديدة التي قال عنها إنها ستعمل على تحقيق الإصلاح والسلام.
وضمت الحكومة الجديدة ثلاثة وزراء جدد من مكونات قوى الحرية والتغيير، والمكون العسكري، والجبهة الثورية، وفقًا لوكالة السودان للأنباء (سونا).
وجاءت الحكومة الجديدة “بناء على توافقات القوى السياسية”، بحسب حمدوك، بعد مخاض عسير من المحادثات، “في ظل ظروف بالغة التعقيد”، مشيرا إلى أن الوصول إلى توافق “ليس سهلا بسبب كثرة المشاركين”.
وقال حمدوك عن حكومته الجديدة “تم الاتفاق فيها على 25 وزارة وإرجاء وزارة التعليم لمزيد التشاور”.
وتم الإعلان خلال المؤتمر الصحفي تعيين، إبراهيم يس، وزيرا للدفاع في الحكومة السودانية الجديدة، فضلا عن تعيين، مريم الصادق المهدي، وزيرة للخارجية.
وشدد حمدوك بأن “الفترة القادمة ينبغي أن تركز على الاستثمار المنتج لحل كل الضائقات الاقتصادية التي يواجهها البلد”.
وقال حمدوك إنه “مع كل المشاكل التي تواجهنا نحن نقترب من إحداث نقلة في الاقتصاد ولن يكون هناك انهيار”. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على “معالجة ديون السودان التي قاربت السبعين مليار دولار، ولدينا القدرة على تخطي الصعاب الاقتصادية”.
وأكد حمدوك ضرورة العمل في اتجاه قيام المجلس التشريعي، وقال “مستعدون للعمل مع القوى السياسية لتسريع إنشاء المجلس التشريعي”.
وشدد حمدوك على أن “عمر الفترة الانتقالية لن يشهد أي تغيير”، حيث يحكم السودان سلطة انتقالية مدتها 39 شهرًا من شقين، أحدهما يقوده عسكريون، والآخر مدنيون من التكنوقراط، على أن تجري انتخابات ديمقراطية، عقب انتهاء الفترة الانتقالية.