“مسبار الأمل” التحدي الأكبر في تاريخ العرب

مسبار الأمل
0

ما هي إلا بضع ساعات تفصل العرب عن أبعد نقطة وصلوا إليها في تاريخهم وذلك عندما يدخل “مسبار الأمل” إلى مدار الالتقاط حول المريخ.

فبعد أقل من 12 ساعة سيبدأ “مسبار الأمل”، أول مسبار عربي ينطلق خارج مدار الأرض لاستكشاف الكوكب الأحمر، بإبطاء سرعته ذاتياً من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك خلال 27 دقيقة تعرف باسم “الـ27 دقيقة العمياء”، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة “دلتا في” المزود بها المسبار.

وخلال الدقائق العمياء هذه سيعالج “مسبار الأمل”، المشروع العلمي العملاق بأهدافه غير المسبوقة في تاريخ البشرية، كافة التحديات بطريقة ذاتية، إذ سيكون الاتصال بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي متأخرا.

وفي حالة وجود أي أعطال فنية في أكثر من اثنين من محركات الدفع العكسية التي يستخدمها المسبار في عملية إبطاء سرعته، سيتسبب ذلك في أن يتيه المسبار في الفضاء العميق أو يتحطم وفي كلتا الحالتين لا يمكن استرجاعه.

وستكون اللحظة الحاسمة، الثلاثاء، عندما يتمكن فريق المحطة الأرضية  في الخوانيج من استلام الإشارة من المسبار فور تخطيه الدقائق الـ27 العمياء إيذاناً بإعلان نجاح المهمة في هذه المرحلة.

كما أن استقبال إشارات الراديو من المريخ إلى الأرض يستغرق نحو 20 دقيقة، ولتخطي هذا التحدي فقد صمم “مسبار الأمل” بطريقة يستطيع من خلالها إكمال عملية الالتقاط بشكل آلي دون الحاجة للتحكم من المحطة الأرضية.

ويتوقع فريق التحكم الأرضي استقبال أول إشارة من المسبار في المحطة الأرضية بمجرد وصولها إلى الأرض من أسرع نقطة.

إشادة بمشروع “مسبار الأمل”

أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاثنين، قائلا “سيكون التحدي الأكبر هو الدخول إلى مدار المريخ. 50 بالمئة من البعثات البشرية التي حاولت قبلنا، لم تسطع أن تدخل المدار. ولكن أقول: حتى وإن لم ندخل المدار فقد دخلنا التاريخ”.

وقال إن “هدفنا هو إعطاء أمل إلى جميع العرب بأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب”، معربا عن أمله في وصول مسبار الأمل إلى المريخ الثلاثاء.

وقد حظي المشروع الإماراتي بإشادات علماء فلك عالميين، فقد قالت رئيسة استكشاف الفضاء في وكالة الفضاء البريطانية ، سوي هورن، إن المعلومات التي سيعود بها مسبار الأمل من مهمته حول المريخ ستلعب دورا كبيرا في فهم الكوكب الأحمر.

مضيفة أن العمل 6 سنوات متواصلة في مشروع مسبار الأمل “هو تحد كبير لعامل الوقت في مجال استكشاف الفضاء”، مؤكدة أن “دولة الإمارات تجاوزت هذا التحدي بطريقة استثنائية قياسا بقصر المدة الزمنية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.