أعلنت مباحث شرطة الخرطوم اليوم الإثنين عن إلقاها القبض على عصابة لتزوير العملة السودانية مكونة من ثلاثة رجال وامراة.
وأصدر المكتب الصحفي لشرطة الخرطوم بيانًا أوضح فيه أن القبض على عصابة لتزوير العملة جاء بعد تتبعهم معلومات تفيد بتداول عملة مزيفة بمحلية شرق النيل، وفقًا لموقع (تاق برس) السوداني.
وذكر البيان أن المتهمين كانوا ينشطون بمناطق الحاج يوسف وأم ضوًا بان وسوبا شرق، وبعد إسبوع من التتبع تم ضبتهم وبحوزتهم ماكينه إسكنر ملونة وأحبار ومقصات وأوراق نقدية مزيفة فئة الخمسمائة جنيه والمائتين جنيه، وعقب التحري مع المتهمين أقروا بإرتكاب جريمة تزوير العملة.
تدمير ممنهج للاقتصاد
وكان وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، قد أكد الإسبوع الماضي عن وجود جهات تعمل على تدمير الاقتصاد وشن حرب ممنهجة ضد الثورة السودانية وحكومتها، كاشفًا عن جهات تعمل على تزوير الجنيه السوداني لهدم اقتصاد البلاد.
بدوره طالب تجمع المهنيين السودانيين، الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك بتغيير العملة الوطنية بشكل فوري وسريع بسبب التدهور الإقتصادي الذي وصلت له البلاد.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانًا أكد فيه بأن الحكومة الانتقالية تحاول الالتفاف على على مواجهة الأزمات الإقتصادية وأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة عبر إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية قد غلب عليها الطابع الأمني بشكل أكبر بحسب البيان الصادر.
وكان وزير المالية السوداني السابق الدكتور إبراهيم البدوي قد أكد بأن عملية تغيير العملة الوطنية بشكل مفاجئ ليست بالمهمة السهلة وليست من الحلول الإقتصادية لوقف التدهور الإقتصادي للعملة مؤكدا بأنها تحتاج إلى سنتين لتغييرها وأن بنك السودان المركزي قد بدأ فى تغييرها بشكل تدريجي.
وأعلن السودان بشكل رسمي مؤخرًا، عن حالة الطوارئ الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد بعد انهيار العملة الوطنية بشكل مفاجئ ووصول سعر الدولار الأمريكي إلى 270 جنيه سوداني مع اتخاذ الحكومة السودانية إجراءات عاجلة لوقف التدهور الاقتصادي للعملة.
واتهمت وزارة المالية السودانية، عناصر من النظام السابق للرئيس عمر البشير بضخ كميات كبيرة من العملة الحالية بعضها مزور، لشراء العملات الأجنبية والذهب بأسعار مرتفعة.
