السودان.. تحديد موعد بدء التفاوض بين الحكومة وحركة الحلو
كشف توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة لسلام السودان، أن جلسة التفاوض الأولى بين الحكومة السودانية وحركة الحلو، ستُعقد في الـ25 من مايو المقبل.
وأوضح توت قلواك أن اتفاق المبادئ الذي وُقع بين الحلو والبرهان بمدينة جوبا مؤخراً، قد أرضى جميع الأطراف، وفقاً لـ“الراكوبة نيوز”.
متحدثاً عن الدور الكبير الذي لعبه وفد الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو، وشمس الدين كباشي، إضافة إلى محمد حسن التعايشي، في التوصل لاتفاق السلام.
وفي سياق متصل، قالت حركة تحرير السودان اليوم الأحد، إن ستة أشهر مضت من عمر اتفاق سلام جوبا، وأنه لم ينفذ من بنودها سوى حوالي 7% فقط.
وقال القيادي بالحركة سيف عيسى إن هذا الأمر يعد مؤشرًا خطيرًا، دعيًا الحكومة السودانية للإسراع في تنفيذ الاتفاق، لأن عدم حدوث ذلك قد يهدد الفترة الانتقالية بالبلاد، حسب قوله.
ووجه عيسى انتقاده لحكومة السودان بخصوص التأخير في تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق، لافتًا إلى عدم قبولهم لهذا التأخير، حسبما أفادت (العين الإخبارية).
وقال القيادي بحركة تحرير السودان: “الحكومة تأخرت في تسمية اللجان التي نصت عليها بنود اتفاق سلام جوبا”.
وشدد على أن ملف الترتيبات الأمنية يعد من أهم البنود التي حملها الاتفاق، حيث يحتم على الحكومة أن تمنحه الأولوية في التنفيذ، مشيرًا إلى تجميع حركات الكفاح المسلح في مناطق الارتكاز المتفق عليها.
لكنه ذكر أن “أبرز بنود الاتفاقية مازال حبرا على ورق لم تطبق على أرض الواقع بالصورة المتفق حوله في اتفاق جوبا”.
وبدوره كشف الناطق الرسمي باسم حركة عبد الواحد نور “جيش تحرير السودان”، محمد عبد الرحمن الناير، عن أن حركته ستطرح “مبادرة السلام الشامل” بالسودان قريباً.
وأوضح الناطق باسم حركة عبد الواحد نور، أن المبادرة تتعلق بعقد مؤتمر الحوار “السوداني السوداني” داخل الوطن، بمشاركة الجميع، عدا المؤتمر الوطني، وفقاً لـ”السوداني”.
ولفت الناير إلى أن الغرض من الحوار يكمن في مخاطبة جذور الأزمة التاريخية والتوافق على حكومة مدنية بعيداً عن المحاصصات الحزبية.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي تعهد الأسبوع الماضي بإلحاق حركتي الحلو ونور إلى ركب السلام في السودان.