السودان.. تحركات في القاهرة لتسليم صلاح قوش وآخرين
أفادت مصادر صحفية أن هناك اتفاق أمني بين السودان ومصر سيعمل على تضييق الخناق على رموز النظام البائد الذين ذهبوا إلى مصر عقب الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير.
هذا ومن المنتظر أن يعمل هذا الاتفاق على تسليم رموز النظام البائد، وأبرزهم صلاح قوش، مدير جهاز أمن نظام البشير، وأخرين، وفقاً لـ “الراكوبة نيوز”.
بالإضافة إلى مبعوث البشير للجامعة العريبة، كمال حسن علي، المتهم في التسبب في مجزرة شهداء العيلفون الشهيرة، التي راح ضحيتها مئات الشباب في العام 1998.
وفي وقت سابق من شهر يناير الماضي، صرح عضو مجلس السيادة في السودان، محمد الفكي سليمان، قائلاً ” إن آلاف الشباب دفعوا ثمن معارضتهم للانقاذ تشريدا وتعذيبا”.
وقال عضو المجلس السيادي في السودان، ” لدينا شهداء بالالاف وآلاف تشردوا وشبابنا وصلوا حتى الاسكيموا”، بحسب “الراكوبة نيوز”.
لافتاً من خلال حديثه في حوار صحفي، أن الجبهة الطلابية الوطنية في السودان ظلت في حالة كفاح مستمر ومتواصل لاسقاط نظام المعزول.
وعلق الفكي عن ما تردد من قبل عن فتح مسارات القيادة العامة أمام المتظاهرين في السادس من أبريل، من قبل صلاح قوش، مدير جهاز أمن البشير، حتى يصل الثوار محيط القيادة.
هذا وقد قال الفكي ” الطوفان الهادر من الثوار والشعب يكذب ادعاءات فتح المسارات بواسطة قوش”.
لافتاً إلى أنه طوفان كان من الصعب إيقافه، حيث قال: ” حتى لو فتح قوش المسارات –افتراضاً- هل هو من أتى بهذه الجموع الهادرة إلى القيادة العامة؟ وهل كان باستطاعته توقيفهم؟”.
وزاد الفكي قائلاً : “الحديث عن قوش في ذلك السياق يتم لأسباب كثيرة، الرجل يبحث عن نفسه في المشهد السياسي الحالي ومكانة في هذه الثورة العظيمة، وهو مدرك أنه لن يستطيع أن ينال شيئاً من طموحه ما لم يكن موجوداً في هذه الثورة العظيمة”.
وعن اجتماع قوش مع الراحل الإمام الصادق المهدي ومحمد وداعة قبل سقوط النظام البائد بوقت قريب، وضح الفكي أنه لايسطيع أن يؤكد قيام هذا الاجتماع أو ينفيه.
حيث قال: “ما عندي تأكيد على تلك الاجتماعات ونفترض حصلت؟ لو كنت مكان “قوش” لالتقيت بهم كقيادات سياسية ستكون منتصرة في القريب العاجل وماعندي لا تأكيد ولا نفي”.