تحدث مصدر في القضاء السوداني اليوم الأربعاء عن تفاصيل جديدة حول المقبرة الجماعية التي أعلنت عنها النيابة العامة بوقت سابق.
وبحسب صحيفة (السوداني) فقد أكد المصدر أن المقبرة الجماعية تقع بالقرب من منطقة حبل السركاب الذي سبق وأن تم اكتشاف مقبرة جماعية عليه تم نبشها وسحب العينات منها.
وأشار المصدر إلى تطويق المقبرة الجديدة من قبل الجهات الأمنية وتشديد الحراسة عليها.
وأبان أن إجراءات نبش المقبرة ستتم في الأيام المقبلة بواسطة هيئة الطب العدلي، نافياً ما يتم تداوله حول أنها مقبرة مُحتملة لمفقودي القيادة العامة لجهة عدم فتحها بعد للتعرف على المدى الزمني للجثامين.
حراسة مشددة على مقابر جماعية
كشفت “لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص” في السودان التي كونتها النيابة العامة عن عثورها على “مقابر جماعية”.
ووفقا لبيان لجنة التحقيق فمن المتوقع بحسب البيانات الأولية أن تحتوي على “جثامين” لمقتولين قُتلوا في فض اعتصام القيادة العامة، ودفنوا بشكل يتنافى مع الكرامة والإنسانية.
وقالت اللجنة إنها ستقوم بكل الإجراءات “النبش وإعادة التشريح” لمعرفة أسباب الوفاة، ومباشرة التحقيقات وصولاً للعدالة.
وأكدت اللجنة أن الموقع الآن تحت الحراسة المشددة، وذلك حتى استكمال الإجراءات.
موضحة أن تحقيقاتها مستمرة فيما يتعلق بواقعة اختفاء وفقدان الأشخاص قسرياً منذ أحداث ثورة ديسمبر وبعد فض اعتصام القيادة العامة.
كما تطالب وتناشد اللجنة الجهات المعنية وأسر المفقودين بالتعاون معهم من أجل استكمال التحريات حتى يتم التوصل للحقائق.
بدوره قال نبيل أديب رئيس لجنة تحقيق فض اعتصام القيادة العامة، أنهم في اللجنة اقتربوا من الوصول للنتائج حول تحديد المتهمين فيما يتعلق بفض اعتصام القيادة العامة.
هذا وقد أعلنت منظمة أسر الشهداء “شهداء الثورة السودانية”، عن أنهم تواصلوا مع منظمة العفو الدولية للتدخل في قضية فض الاعتصام، وبرروا ذلك بأنهم فقدوا الثقة في اللجنة الوطنية بقيادة أديب.
وقال أديب معلقاً على تواصل أسر الشهداء مع العفو الدولية، إن لجنته لا تمانع تدخل أي جهة للتحقيق، موضحاً أن لجنته لا تحتكر التحقيق على نفسها.
وتحدث أديب عن حجم التحديات التي تواجه اللجنة من عدم توفير الدعم اللوجستي، وصولاً للنقص في توفير الدعم المالي للعاملين في اللجنة من أجل إنجاز الهمة.
