صرَّح صالح حمد، رئيس الوفد السوداني الفني في مفاوضات سد النهضة بأن لدى بلاده عدة خيارات للتعامل مع أزمة السد وبأنها ستعمل على حفظ حقها المائي.
ووضع رئيس الوفد السوداني أمله في قدرة الاتحاد الإفريقي على وضع مسار المفاوضات على الطريق الصحيح بشأن ملء وتشغيل سد النهضة على حد سواء بحسب سبوتنيك.
الخلاف على سد النهضة بحسب وزير الري
تم الاتفاق خلال الاجتماعات الأخيرة على طرح الخلافات الجدية وحصرها ضمن مفاوضات سد النهضة وعدم فتح أو إثارة نقاط أخرى في الوقت الراهن.
وكان وزير الري السوداني قد فنَّد نقاط الخلاف بسبعة بنود أساسية حيث كان للجانب الفني منها نصيب أربعة نقاط تُعنى بكيفية وبروتوكولات ملء السد في مرحلة ما قبل التشغيل وفي حال حدث جفاف بعد ذلك.
والجانب القانوني تمثل بثلاث نقاط تدور حول الإلزامية القانونية والدولية للاتفاق الذي سيتم التوصل إليه وتحديد آلية واضحة ولازمة في فض النزاعات المحتملة على السد.
مفاوضات سد النهضة
بعد يوم على بدء المفاوضات التي تم تأجيلها سابقاً لمدة أسبوع بطلب من الطرف السوداني لتكثيف المشاورات الداخلية، قامت أثيوبيا بتجاهل النقاط التي فنَّدها الوزير السوداني من خلال وثيقة أثيوبية تم إرسالها إلى الجانبين السوداني والمصري.
وتضمنت الوثيقة خطوات وقواعد للاتفاق على الملء الأول فقط لمياه سد النهضة وتأجيل الاتفاق على التشغيل لحين التوصل لمعاهدة كاملة شاملة بخصوص مياه النيل الأزرق.
الأمر الذي اعتبره الطرف السوداني خروج عن إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 بين مصر والسودان وأثيوبيا.
مبررات الخوف السوداني على مصالحه المائية
أرسل وزير الري السوداني ياسر عباس خطاب إلى وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في جنوب إفريقيا، أعرب فيه عن الخوف من الخطوة الأثيوبية والتي تهدد استمرار مفاوضات سد النهضة بقيادة الاتحاد الإفريقي، حيث أن أحادية التصرف ستؤثر على ملايين السودانيين من الناحية البيئية والاجتماعية وبالأخص المقيمين على ضفاف النيل الأزرق وأيضاً ستهدد سد الرصيرص.
خطورة عدم التوصل لاتفاق
يرى البعض أن الخطر الأكبر سيكون على السودان فيما لو انهار السد فإنه سيقضي على السودان بأكمله وسيصل الأذى إلى مصر أيضاً، وهذا ما اعتبره البعض سبباً رئيسياً في بناء السد على الحدود السودانية وليس في عمق أثيوبيا.
وتُعزى المماطلة من قبل أثيوبيا في مفاوضات سد النهضة كحجة لمنحها الوقت لإنهاء الإنشاء وليصبح ملء السد واقع لا يمكن التخلص منه حتى مع معارضة السودان ومصر.
ومن الممكن أن يصبح السد ورقة تهديد وسبباً للتدخلات العسكرية المحتملة في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق.
